كشف امين المجلس الاعلى للامن القومي الايراني والمرشح للانتخابات الرئاسية الحالية سعيد جليلي، عن تفاصيل عملية اعتقال الارهابي عبدالمالك ريغي في شباط/فبراير 2010. طهران (فارس) وخلال ثاني فيلم وثائقي له بثته القناة الاولى للتلفزيون الايراني في اطار حملته للانتخابات الرئاسية الايرانية التي ستجري يوم الجمعة القادم، قال جليلي في الاشارة الى قضية اعتقال عبدالمالك ريغي زعيم عصابة ما يسمى ب "جند الله" الارهابية: كنت عائدا الى المنزل في حدود الساعة العاشرة والحادية عشرة مساء حيث اتصل بي احد الاخوة (الامنيين) هاتفيا وقال لي بان القضية كذا وان الطائرة التي تقل ذلك الشخص (ريغي) من المقرر ان تعبر الاجواء الايرانية. واضاف، لقد درست جميع جوانب القضية حقيقة ومن ثم اتخذت القرار سريعا وقلت له نفذ الامر حيث دعاني لابلاغ القضية للجهة المعنية فاتصلت هاتفيا على الفور برئيس الاركان العامة للقوات المسلحة اللواء فيروزابادي ولم اذكر له اسم الشخص المطلوب اعتقاله بل رجوت ان يصدر الامر بانزال الطائرة. وتابع جليلي قائلا، ان السيد فيروزابادي لم يصر على معرفة القضية ومن هو الشخص المعني، وقلت له فقط ان هنالك طائرة نرجو ان يصدر الامر بانزالها الى الارض. واكد جليلي وهو احد المرشحين الثمانية لرئاسة الجمهورية في ايران: نمت تلك الليلة وحينما استيقظت لأداء صلاة الفجر اتصل بي ذلك الاخ وقال بان الامر قد نفذ ونجحنا باعتقاله، وكان ذلك في الحقيقة انتصارا كبيرا بالنسبة لنا، ما استوجب شكر الباري تعالى عليه ومن ثم توجهت في اقرب فرصة اتيحت لي لرؤية اولئك الاخوة (كوادر الامن) شاكرا لهم جهودهم. وحول مسؤوليته في هذا الموضوع قال، بما ان مسؤولية العمل كانت على عاتقنا (المجلس الاعلى للامن القومي) فقد رايت انه لو تباطأنا في الامر فان الوقت سينقضي ولم تكن الفرصة المتاحة اكثر من نصف ساعة وحتى انني لم استطع ابلاغ رئيس الجمهورية بالامر وحينما اتصلت به في الصباح وقلت له ان العملية نفذت بنجاح اعرب عن سروره لذلك. /2868/