أ. د. عبدالله مصطفى مهرجي دولة رشيدة قامت قبل أكثر من مائة عام ومنذ ولادتها على الحق والعدل والخير للجميع، وحكومة عزيزة اتخذت منذ نشأتها الأولى كتاب الله عز وجل القرآن الكريم وسنة رسول الله المعصوم سيدنا محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم، شريعةً ومنهاجاً. مملكة منذ تأسيسها على يد - المؤسس - الملك عبدالعزيز طيّب الله ثراه وإلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله ورعاه قد ثبّتها الله في مناصرة قضايا المسلمين والقضايا العادلة في كل مكان وذلك انطلاقاً من العقيدة الإسلامية التي تأمر بالعدل والإحسان وتنهى عن الجور والظلم. وأكد سماحة المفتي العام للمملكة العربية السعودية رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ في كلمته تعليقاً على ما صرح به رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين فضيلة الشيخ الدكتور يوسف القرضاوي بخصوص تعليقه على العدوان السافر الذي يقوم به (حزب الله) متضامناً ومتعاوناً مع النظام الظالم في سوريا ضد الشعب السوري الشقيق، ومشيداً بموقف الشيخ القرضاوي من حزب الله اللبنانى ووصفه لهذا الحزب بأنه "حزب الشيطان" بعد أن أشعلها حرباً طائفية فى سوريا بدعمه اللامحدود للنظام الطاغي في سوريا، ومنوهاً سماحته بأن موقف كبار علماء المملكة كان واضحاً من منذ تأسيس هذا الحزب، وهذا ليس غريباً إذ إنه يذكّر بمواقف كبار العلماء عبر التاريخ في رجوعهم إلى الحق متى ما استبانوا الموقف الصحيح والرشد. وكما جاء على لسان معالي وزير العدل عضو هيئة كبار العلماء الشيخ الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى أن الرؤية الشرعية والقيم الأخلاقية والإنسانية تستنكر مسلسل الإبادة الحزبية لأبناء الشعب السوري من قبل عناصر كشفتها الأحداث ليسجل بها التاريخ في صفحاته القاتمة فصولاً يندى لها الجبين انتهكت فيها الدماء والأعراض، في مشاهد مروعة بنزعات طائفية ضاقت عن استيعاب رحابة الإسلام والمعاني السامية لأخوته، حتى ساء كل مخلص غيور على أمته أن تدون مآسيها على ثرى العروبة والإسلام، وأمام الضمير العالمي، وهو يشهد كل يوم انتهاكات صارخة لمواثيقه وأعرافه، دون أن يحرك لها ساكناً. وكان معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ قد عبَّر عن شكره لفضيلة الشيخ الدكتور يوسف القرضاوي على كلمته التي ألقاها مؤخراً وتبرأ فيها مما يسمى حزب الله وإيضاحه أنه كان يخالف علماء المملكة العربية السعودية في شأن الحزب حتى تبين له أن قولهم وقول علماء السنة هو الأنفع والأصوب والأعرف بحقائق المتربصين بأهل السنة. إن موقف العلماء الفضلاء علماء المملكة العربية السعودية هو عين الإنصاف والعلماء دائماً أهل إنصاف وعدل، لما أخذ الله عليهم من الميثاق أن يبينوا الحق للناس ولا تأخذهم في الحق لومة لائم والواجب على علماء المسلمين من أهل السنة والجماعة جميعاً أن يكونوا يداً واحدة كما أمرهم الله جل وعلا بقوله (إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُون)ِ وقوله تعالى (وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ) وقوله تعالى (إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُمْ بُنْيَانٌ مَرْصُوصٌ) إن هذا الموقف البيِّن الواضح، يبيِّن أننا في المملكة العربية السعودية ولله الحمد ننعم بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -أيده الله- الذي يحرص على نصرة المسلمين والدفاع عنهم وحماية أهل السنة والجماعة مما يهدد هويتهم وإقامة العدل ونصرة المظلوم فجزاه الله عنا وعن المسلمين أحسن الجزاء ووفقه إلى كل ما فيه عز الإسلام وصلاح المسلمين ورفع رايتهم وبارك الله في موقف علمائنا الشرفاء والله الموفق. [email protected] للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (63) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain