سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
يوسف المداني اتصل بقادة المسيرة وطلب منهم التضحية للإفراج عن متهمين بالتجسس: "9" قتلى وعشرات الجرحى و ضبط "70" بعضهم مسلحون وحراسة الرئيس توقف عناصر الحوثي
يوسف المداني اتصل بقادة المسيرة وطلب منهم التضحية للإفراج عن متهمين بالتجسس "9" قتلى وعشرات الجرحى و ضبط "70" بعضهم مسلحون وحراسة الرئيس توقف عناصر الحوثي الإثنين 10 يونيو-حزيران 2013 الساعة 03 صباحاً أخبار اليوم/ خاص نفذت مجاميع من جماعة الحوثي المسلحة أمس مسيرة احتجاجية وجهتها إلى مقر جهاز الأمن القومي "المخابرات" في صنعاء القديمة بهدف الضغط على السلطات اليمنية للإفراج عن معتقلين لدى الأمن القومي من عناصر الحوثي الذين تم ضبطهم مؤخراً ضمن خلية تجسس إيرانية تعمل لصالح المخابرات الإيرانية, بينما قال الحوثيون إنها كانت مسيرة سلمية للاعتصام. وفي هذا السياق أكدت مصادر مطلعة ل "أخبار اليوم" أن عناصر حراسة الأمن القومي وقوات مكافحة الشغب استخدمت المياه والقنابل المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين من عناصر حركة الحوثي، إلا أن تواجد مسلحين في صفوف المتظاهرين واستخدامهم لقنابل "الملتوف" ضد الجنود وآليات مكافحة الشغب بغرض إحراقها، دفع جنود الحماية ومكافحة الشغب لاستخدام الرصاص الحي, الأمر الذي أدى إلى سقوط عدد من القتلى والجرح في صفوف المحتجين من الحوثيين وجرحى في صفوف الأمن. المصادر ذاتها أوضح للصحيفة أن تسعة قتلى من الحوثيين سقطوا خلال الاشتباكات التي شهدتها الجهات المحيطة بالأمن القومي ظهر يوم أمس، وسقوط "89" جريحاً , منهم يعتقد أنهم اصيبوا برصاص الأمن في حين البقية إصاباتهم متنوعة بإغماء ورضوض. كما تم القبض على "70" من المتظاهرين الحوثيين، بعضهم ضبطوا داخل بعض المنازل المحيطة بمقر جهاز الأمن القومي في صنعاء القديمة ولديهم أسلحة و قنابل مسيلة للدموع. وفي هذا السياق نقلت وكالة "اسوشتيد برس" الأميركية أمس عن مسؤول أمني يمني قوله: إن الاشتباكات بين المتظاهرين الشيعة وقوات الأمن في العاصمة اليمنية يوم الأحد أسفرت عن مقتل أحد المتظاهرين وجرح 10 آخرين بينهم أربعة من الحراس. وأضاف المسئول اليمني أن المحتجين أطلقوا النار على الحراس أثناء محاولة اقتحام مقر جهاز المخابرات في صنعاء و أن بعض المعتقلين تم القبض عليهم لقيامهم بتهريب الأسلحة والمخدرات. وعلى صعيد متصل أكد مصدر مطلع ل "أخبار اليوم" أن الهدف من المسيرة التي نفذها أتباع الحوثي أمس هو نصب عدد من الخيام في الشوارع المحيطة بجهاز الأمن القومي، وقد شرع بعض المحتجين بنصبها، إلا أن أجهزة الأمن رصدت بعد نصب الخيام دخول أسلحة إلى بعض الخيام في اتجاه باب شعوب والشارع المؤدي لمقر الأمن القومي الواقع خلف السينما الأهلية، وقصر السلاح، مشيراً إلى أن قيادة الجهاز اتصلت بعدد من الشخصيات التي تربطها علاقة بجماعة الحوثي وطلبوا منهم أن يبلغوا قيادة الحوثيين والمحتجين بالانسحاب من المسيرة لوجود مسلحين في المسيرة، يحاولن اقتحام الأمن القومي. وأوضح المصدر أن الأجهزة الأمنية رصدت مكالمة تلفونية للقائد الميداني في جماعة الحوثي المسلحة "يوسف المداني" -صهر حسين الحوثي- وهو يبلغ أحد القيادات الوسطية المشاركة في المسيرة بضرورة اقتحام الأمن القومي، فرد عليه القيادي أن عناصر الأمن سيكسرون أي تقدم، فرد عليه "المداني" بالقول: عليكم أن تضحوا مهما كلف الأمر من ضحايا المهم أن تنفذوا العملية".. الذي دفع قيادة الجهاز –بحسب المصدر- لتوجيه الأفراد بالتعامل مع أي محاولة اقتحام ومنعها. من جانبها أعلنت اللجنة الأمنية في اليمن أنها عقدت اجتماعاً مساء أمس وقفت فيه أمام الأحداث التي جرت أمام مقر جهاز الأمن القومي من مواجهات بين قوات الأمن وبين عناصر الحوثي والتي أدت إلى مقتل 4 وجرح 25 آخرين على الأقل.. وقال بيان اللجنة- الذي بثته قناة اليمن الفضائية- إنها قررت تشكيل لجنة تحقيق في تلك الحادثة، برئاسة نائب وزير الداخلية ونيابة أمين العاصمة عبدالقادر هلال وآخرين، وذلك للتحقيق فيما جرى من مواجهات من معتصمين أمام مقر الجهاز, داعية جميع القوى إلى تغليب الخطاب الذي يخدم نجاح الحوار والعملية السياسية.. ووزع الحوثيون قائمة بأسماء من أسموهم جرحى وقتلى ولم يذكروا سوى قتيلاً واحداً, فيما اعتبر مراقبون العملية بان الحوثيين بدأوا يدشنون خلاياهم العسكرية رسمياً بالهجوم على مقر جهاز الامن القومي. إلى ذلك تصدت حراسة منزل الرئيس هادي مساء أمس لمسيرة شبابية تابعة لجماعة الحوثي حاولوا إغلاق شارع الستين واستفزاز حراسة الرئيس هادي بهتافات وشعارات استهدفت الرئيس هادي و تنديداً بحادثة مقتل عدد من عناصرهم أثناء محاولة اقتحام مبنى الأمن القومي أمس. وردد الحوثيون هتافات داعية لاقتحام منزل الرئيس هادي مع شعارات "الموت" والمطالبة بحل جهازي الأمن القومي والسياسي. وقال عدد ممن شاهدوا توافد حشود الحوثيين بالقرب من منزل الرئيس إن انتشاراً أمنياً للحرس الخاص وحالة استنفار تشهدها منطقة الستين حالياً وإنهم شاهدوا من بين المتظاهرين مسلحين والبعض بحوزتهم قنابل وتحدثت مصادر إعلامية أخرى أن قوات الأمن اعتقلت سيارتين تابعتين للحوثي محملتان بسلاح في جسر الجامعة, كما شنت الأجهزة الأمنية حملة اعتقالات متفرقة لأماكن يعتقد تواجد مسلحين حوثيين فيها. وفي هذا السياق أكدت مصادر خاصة ل "أخبار اليوم" أن جماعة الحوثي قد استنفرت عناصرها في أمانة العاصمة, كما وجهت دعوة لعناصرها في عدد من محافظة صنعاء للدخول إلى الأمانة والتواجد في الساحة ورفع حالة التصعيد، مشيرة إلى أن النقاط الواقعة على مداخل العاصمة قد ضبطت ومنعت العديد من عناصر الحوثي من دخول أمانة العاصمة. وذكرت المصادر أن قيادة الحوثي أجرت أمس اتصالات بقيادات في الدولة وجرت معها عملية تفاوض للتهدئة، ووضعت قيادة الحوثي عدداً من الشروط مقابل التهدئة وعدم تكرار محاولة اقتحام الأمن القومي.. حيث اشترطت قيادة الحوثي تشكيل لجنة تحقيق محايدة، إطلاق سراح المعتقلين الحوثيين الذين تم ضبطهم أمس، وقف حملة الاعتقالات والمطاردات ضد عناصر الحوثيين المتواجدين في بعض منازل صنعاء القديمة المحيطة بجهاز الأمن القومي، تسليم بقية جثث القتلى الذين سقطوا أمس من الحوثيين.