2013/06/11 - 49 : 09 AM كتبت: نبيلة سليمان المنامة في 11 يونيو/بنا/ أكد المشاركون في الملتقى العلمي الاول " آخر المكتشفات الاثرية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية" الذي نظمته وزارة الثقافة على هامش اقامة المعرض الدوري المشترك الرابع للآثار" التطور المدني في شبه الجزيرة العربية – تنوع ووحدة وحضارية"، بمتحف البحرين الوطني، أن الملتقى الذي اقيم وفقا لتوصيات اجتماع وكلاء الوزارة المسئولين عن الآثار والمتاحف بدول مجلس التعاون ، اكد على عمق الترابط بين دول المجلس وعزز التواصل بينهم. وقد عمل الملتقى العلمي الاول على التعريف بأحدث التطورات في مجال البحث الآثري في كل دولة من دول الخليج العربية، مما يساهم في تبادل الخبرات، ومواجهة التحديات التي تفرض نفسها على واقع البحث العلمي، وحاول الملتقى أن يفسرعلاقة الأدلّة والأثريّات المعثور عليها في كل دولة خليجية بالحقائق التاريخية وحضارات هذه الفترة. وتناول الملتقى الأشكال المقترحة للهويّة الإنسانيّة آنذاك والتخطيط العمراني، وتأثير كل ذلك على عمليات النمو الحضري والتجربة الإنسانيّة بمختلف نشاطاتها وممارساتها المعيشية. كما درس انعكاس المفاهيم الدارجة آنذاك والمعتقدات التي تتّصل بالفكر الروحاني والسياسيّ والاقتصادي والاجتماعيّ على شكل المدينة وبيئتها الحضريّة. كان " لوكالة انباء البحرين " جولة مع المشاركين في الملتقى، الذين امتلكوا رؤية خاصة عكست ايجابيات الملتقى. سعد سليمان - مدير ادارة السياحة والاثار والمتاحف في الامانة العامة لمجلس التعاون- يؤكد أن الملتقى استطاع أن يجسد رؤية وكلاء وزراء الآثار لدول مجلس التعاون، والأهداف المنشودة منه، حيث جاءت توصيات الوكلاء بإقامة المعرض الدوري المشترك الرابع للآثار، مشيرا إلى ان هذا الملتقى العلمي الاول اقيم على هامش إقامة االمعرض، موضحا أن الملتقى حقق الكثيرفي مجال تبادل الخبرات العلمية في مجال المكتشفات الاثرية في دول الخليج العربية، كما انه عرض مختلف الحقائق المتعلقة بحضارات دول مجلس التعاون، والتآثيرات التي تعرضت لها، وانعكاساتها على الحقل العلمي. بينما يرى مصطفى ابراهيم- القائم بأعمال رئيس قسم المقتنيات بوزارة الثقافة- أن الملتقى يعكس الايجابيات التي تتضمنها اللقاءات العلمية المتخصصة، مشيرا إلى ان الملتقى جمع بين خبراء الآثار في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، مؤكدا إن هذه اللقاءات من شأنها ان تساهم في عمل مقارنات بين ماتم اكتشافه في كل دولة من دول المنطقة، خاصة لكون هذه الدول تمتلك سمات مشتركة في المكتشفات الآثرية، موضحا أن الحضارات في دول مجلس التعاون قد تأثرت بمؤثرات سواء في العصور البرونزية او الحديدية او الهلنستية، مشيرا إلى ان هذه المؤثرات قد انعكست على الصناعة المحلية في كل بلد، ليصبح هناك تشابه في الصناعة والشكل واثار اخرى اخذت الطابع المحلي، مؤكدا ان هناك تأثيرات مباشرة في عدة جوانب منها المعابد والمباني ومواقع الاستيطان ، إلى جانب القبور والمصوغات وعلى وجه التحديد الخزفيات والزجاجيات. ويؤكد مصطفى ابراهيم ان من خلال الاكتشافات المتنوعة تم اكتشاف عمل فني مميز للفترة الهلينستية في تايلوس البحرين، وايكاروس في فيلكا حيث عثر على مجموعة كبيرة من الخزفيات والخزف المزجج، مشيرا إلى ان هذا الاكتشاف اكدت ان هناك اتصال بين هذه الحضارات،وحضارة البحر المتوسط مع حضارة ما بين النهرين والممالك العربية في جنوب وشمال شبه الجزيرة العربية. ومن جهة اخرى يؤكد عباس سلمان- اخصائي آثار- ادارة الاثار والتراث بوزارة الثقافة- على اهمية الملتقى انطلاقا من دوره في توثيق وتجسيد العلاقات القوية بين دول مجلس التعاون، مشيرا إلى ان هذه النوعية من الملتقيات تعمل على زيادة اللحمة بين الاشقاء موضحا أن الملتقى من الجانب العلمي يعمل على التعرف الى اخر المكتشفات الاثرية والخليجية آملا باستمرار التواصل بين دول المجلس في الحقول العلمية المثمرة التي تعود على جميع المشاركين بالفائدة العلمية. ويعلق سلمان المحاري- رئيس قسم ترميم وصيانة الآثار بوزارة الثقافة – " ان كل من المعرض والملتقى العلمي عملا على التعاون والتواصل بين دول مجلس التعاون، فقد أكدا على الترابط الجغرافي والسياسي والاجتماعي بين هذه الدول"، موضحا إن هذا الترابط أكد ايضا على الخليفية التاريخية المشتركة بين دول المجلس، موضحا إن اقامة المعرض الدوري كل عامين يعزز عملية التواصل بين المتخصصين في هذا المجال،ويعمل على بث الكثير من الخبرات، وعرض التجارب العلمية التي تستفيد منها الدول المشاركة. توقفت الكلمات على السنة المشاركين في الملتقى ، بينما لايزال الطموح بمزيد من الاكتشافات يداعب عقولهم ، هذه الاكتشافات التي تبرهن على وجود حضارات عاشت على ارض هذه المنطقة، وتؤكد على عمق الصلات بين الاشقاء في دول الخليج العربية. خ ا بنا 0703 جمت 11/06/2013 عدد القراءات : 38 اخر تحديث : 2013/06/11 - 00 : 11 AM