أكدت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية «حماس» استمرار علاقاتها مع إيران، على الرغم من ما يجري من أحداث في سوريا، وتباين المواقف بينهما بعد اصطفاف إيران وحزب الله مع النظام السوري. القاهرة (مواقع) وصرح صلاح البردويل المتحدث الرسمي باسم حركة حماس في اتصال هاتفي مع «الشرق الأوسط» أن العلاقات بين حماس وإيران لم تنقطع باعتبار القضية الفلسطينية شأنا إسلاميا وعربيا، ولا يمكن الوقوف بوجه كل من يدعمها، وقال: "لا أستطيع أن أقول إن العلاقة مع إيران انقطعت وإنما تأثرت"، مضيفا: ان "حماس غير معنية بإثارة حرب مع إيران أو حزب الله وحربنا مباشرة فقط مع إسرائيل". ونفى البردويل ما تناولته وسائل الإعلام بشأن تصريحات مروان عيسى قائد الجناح العسكري بكتائب عز الدين القسام التي ذكر فيها انحياز «حماس» إلى إيران وحزب الله، واعتبرها مجرد فبركات إعلامية. وأضاف المتحدث الرسمي باسم حركة حماس "لا يمكن لمروان عيسى أن يدلي بأي تصريحات لوسائل الإعلام وسواء أكان ذلك سرا أو علنا لعدم تدخله بالشأن السياسي ومعرفته اختصاصه بشكل جيد"، وزاد: "مروان عيسى لا يتدخل بالشأن السياسي باعتباره قائدا عسكريا والقيادة العسكرية تنصاع بوجه عام للقيادة السياسية". وفي ما يتعلق بتوقف التمويل الإيراني عن «حماس» اكتفى البردويل بالقول إن موقف «حماس» مما يحدث في سوريا اختلف عن وجهات نظر إيران وحزب الله، اللذين اصطفا إلى جانب النظام السوري، مقابل رفض حماس الوقوف إلى جانب القيادة السورية، باعتبار أن لحماس حساباتها الوطنية وتجاربها المريرة وأن قضيتها الأساسية هي مقاومة "إسرائيل". واعتبر البردويل أن «بوصلة» حماس تكمن في وحدة الأمة العربية والإسلامية ومواجهة العدوان الإسرائيلي مع رفض أي حروب طائفية وانتهاكات لحقوق الإنسان العربي والمسلم إضافة إلى التدخل بالشؤون الداخلية لأي بلد، مضيفا أن العلاج يكمن بالحكمة والحوار وليس بالصراع. وشدد البردويل على أن حماس "بمواقفها المعلنة لا تقصد إمساك العصا من المنتصف ما بين كل أطراف القضية، وإنما هي قضية مبادئ"، مؤكدا رفض الحركة للمذابح وإثارة النعرات الطائفية وضرورة إيقاف سفك الدماء، وزاد "إنما ذلك كله لا بد أن يكون بتجنيب الشعب لفلسطيني تبعات الأحداث" متابعا: "لا نريد تشريد وذبح الفلسطينيين أو أن يكون طرفا في هذه الحرب الطاحنة". وأشار المتحدث باسم حماس إلى لقاء خالد مشعل زعيم الحركة بالرئيس بشار الأسد ووزير الخارجية السورية ونائبه، حيث تقدم حينها بثلاثة مقترحات تضمنت بدء الحوار وتعديل الدستور والإفراج عن المعتقلين السياسيين.