قال سام الخراط، العضو المنتدب لشركة SAP لبرمجيات الشركات فى مصر وشمال إفريقيا، إن الملتقى التقنى ل"ساب" العالمية يهدف لوضع نظريات الشركة واتجاهاتها لعملائها والتحاور والتعرف على عملاء جدد، فضلا عن انتهاز الفرصة لطرح حلول جديدة لقطاعات الأعمال حيث تعمل الشركة فى 27 مجالا. وأوضح الخراط فى مقابلة خاصة مع "اليوم السابع"، على هامش ملتقى "سافاير ناو" الدولى بالعاصمة الأسبانية مدريد، أن الشركة تسعى لتوسيع حجم أعمالها بمصر، وأنها تحدثت مع المهندس هانى محمود وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات فى هذا الإطار وأيضا مع هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات. وأشار المسئول بالشركة إلى أنها تعمل بفاعلية مع عدد من الجهات الحكومية والمختصة من أجل توسيع حجم أعمالها والاستفادة من قدرات السوق المصرى، مشيرا إلى أن SAP قامت بزيادة عدد موظفيها بمصر فى أعقاب ثورة 25 يناير إلى 70 موظفا فى مكتب يخدم أعمالها فى المنطقة انطلاقا من مصر، بعد أن كان 15 موظفا. وذكر أنهم يتطلعون لمقابلة الدكتور هشام قنديل رئيس مجلس الوزراء، وعدد من مسئولى الوزارات الأخرى، وذلك ليس فقط لبيع منتجات، ولا سيما أن لديهم حلولا تعمل على التحكم بأهم الإجراءات لأى عمل سواء فى القطاع الحكومى أو الخاص، فعلاقة الشركة مع عملائها ليست مادية فقط ولكن بها شراكة وابتكار واستثمار، لافتا أيضا إلى شراكة الشركة مع الهيئة القومية للبريد. غير أنه لفت إلى أن السوق ما تزال بطيئة فى مصر، ولا سيما أنهم يعلمون أن الحكومة الحالية لديها تحديات وأولويات كبيرة، وأنهم كشركة SAP يتطلعون لفرص استثمارية ويأملون فى حدوث تحركات عند عودة الهدوء مرة أخرى، خاصة أن الاقتصاد فى جميع دول العالم بات لديه تحديات أكثر بالاعتماد على التكنولوجيا. وكشفت سام أن الشركة تسعى أيضا للشراكة مع عدة دول بالشرق الأوسط، من ضمنها مصر لتقديم حلول لسوق العمل الافتراضى، للمساعدة فى القضاء على مشكلة البطالة كونها من أكبر المشاكل المتفاقمة فى تلك الدول التى تمتلك ثروة بشرية هائلة. وأوضح المسئول بشركة ساب فى حديثه ل"اليوم السابع"، أنهم يعتبرون كل شخص أو عاطل عن العمل فى هذا المشروع عميلا مدربا للحكومة بنظام كامل حتى يستطيع العمل معها. وأضاف أن انتشار عمليات القرصنة ليس له تأثير على برامج الشركة لاسيما أن تكلفة السوفت وير بمشاريع الشركة تكون 10 فى المائة من إجمالى التكلفة و90 فى المائة يكون فى تركيب "الهارد وير" والتخطيط وتحديث البرامج. من جهته أكد سليم ادة المسئول بSAP الشرق الأوسط، أن الشركة تحدثت مع الحكومة المصرية ممثلة فى وزارة الاتصالات بشأن تنفيذ مشروع خاص للمساهمة فى القضاء على مشكلة البطالة المتفاقمة باستخدام أدوات تكنولوجيا المعلومات. وأضاف ادة فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع"، أن وزير الاتصالات المصرى أبدى مرونة تجاه هذا المشروع، وأنه يريد أن يصبح هذا الأمر واقعيا، لافتا إلى أن "ساب" لا تهدف للربح من هذا المشروع ولكنه نابع من مسئوليتها الاجتماعية. وأكد بيل ماكدرموت الرئيس التنفيذى المشارك بالشركة، أنها أطلقت حلول SAP 360 وتهدف لتحسين مكامن القوة لحوسبة الذاكرة الداخلية، وتقنيات الحوسبة السحابية، ومفاهيم التنقلية والتعاون والتشارك للشركات. وأضاف أن المؤسسات ستحصل على توجهات العملاء وفهم احتياجاتهم، وما يفضلونه وتوقع سلوكياتهم فى المستقبل، وستستند هذه الرؤية على أكثر التفاعلات دقة فى مكاتب الاستقبال وعمليات المكاتب الخلفية، والمعلومات المتاحة للعامة من الشبكات الاجتماعية. كما كشفت جيم هاجمان سنيب، الرئيس التنفيذى المشارك لدى SAP عن خطط الشركة لتحسين شبكتها تقنيا، بأنه تم ربط ما يقارب مليون شركة مع شبكة "اريبا"، وهو عدد يفوق أى شبكة تجارية أخرى. وأضاف أن إدخال ابتكارات الشركة فى الشبكات الاجتماعية والأجهزة المحمولة والحوسبة السحابية وتقنية الذاكرة عبر منصة SAP HANA له أثره فى دفع التعاون العالمى بين الشركات، وحتى فى رفع مستويات الرؤى فى شبكة الأعمال. وأضاف هاجمان: "أسهمت أدوات الشبكات الاجتماعية عبر الإنترنت فى تحويل علاقة الأفراد الشخصية من خلال ربطنا بالأشخاص والمعلومات بطرق جديدة، لافتا إلى أن الشركة تعمل على تمكين الشركات من مختلف الأحجام للقيام بالأمر نفسه أيضاً.
