استنكرت الناشطة الحقوقية والصحفية ابتسام العسيري التصرف غير المسؤول من قبل حراسة محافظة عدن الذين استخدموا مسيلات الدموع وأطلقوا الرصاص فوق رؤوس المحتجين العزل من النساء والأطفال و الشباب أثناء تجمعهم أمام مبنى المحافظ صباح اليوم مطالبين بتحسين أوضاع الكهرباء في المدينة، مشيرة في ذات الوقت إلى التصرف غير الأخلاقي من قبل المحتجين من شباب الحراك الجنوبي الذين أطلقوا صرخاتهم بألفاظ ألفاظ سيئة. وقالت إن ما يحدث في مدينة عدن جراء الانقطاعات المتكررة للكهرباء أمر يسترعي وضع حلول عاجلة وجذرية من خلال المشاريع الاتستراتيجية بدلا من إهدار المزيد من المال العام لشراء طاقات كهربائية إسعافية، مشيرة إلى أن هذه الوقفة الاحتجاجية من اجل الكهرباء تعد الثانية خلال أسابيع ما ينبيء بثورة كهرباء قادمة. إلى ذلك طالب عشرات المحتجون من مواطنين ومواطنات مدينة عدن في وقفة احتجاجية أمام مقر مكتب محافظ عدن بحل جذري جراء الانقطاعات المتواصلة للتيار الكهربائي التي تصل إلى خمس مرات في اليوم لأكثر من ساعتين يوميا في مدينة عدن في ظل فصل صيف تصل درجات الحرارة فيه إلى 40 درجة مئوية. ورفع المشاركون في الوقفة الاحتجاجية من إعلاميون ومواطنون وأكاديميون وأطفال لافتات تساءلوا فيها عن أسباب توقف مشاريع وتأخر اتفاقيات الطاقة الاسعافية المؤجرة لمدينة عدن لتغطية العجز مؤقتا ، وتساءلوا عن مشروع الكويت الاستراتيجي لإنشاء محطة كهرباء جديدة في مدينة عدن بكلفة 200 مليون دولار وبقدرة 150 ميجاوات في مدينة عدن ؟ بحسب التصريحات الإعلامية التي تناولتها وسائل الإعلام مؤخرا . وقالوا إن الكهرباء هي القوة المحركة للتنمية والنهضة الاقتصادية والاجتماعية والشاملة وبدونها لن يحدث أي تغيير.. ومن حقنا أن نحلم بالكهرباء طالما أن بلادنا تكتنز ثروات طبيعية وافرة والمجتمع الدولي يوجه أنظاره نحونا ويدعمنا. وناشدوا الرئيس عبد ربه منصور هادي وضع حل عاجل للفجوة بين قدرة الشبكة الوطنية على توليد الطاقة الكهربائية وحاجة المجتمع ، ذاكرين صور العذاب اليومي التي يعانيها الطلاب والمرضى والمصابون بأمراض مزمنة جراء الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي ، موجهين نداء استغاثة إلى قائلين ارحموا كبارنا وصغارنا الذين يموتون اختناقا. من جانبه قال المهندس أصغر حنيف مدير محطة الحسوة الكهرو حرارية في تصريح صحفي إن الأحمال التي توفرها المحطات الفرعية والمؤجرة من الطاقة الكهربائية في محافظة عدن ما بين (200- 290 ) ميجا وات إلا أن الطلب يكون ما بين على (305- 317) ميجا وات. وقال إن الحل الرئيسي لمشكلة الكهرباء في عدن أن يتم تبني مشروع استراتيجي لبناء محطة عامة تولد 300 ميجا وان يتم إنشائها على مدى عامين حتى يتم تأهيل المحطات الفرعية، مشيرا إلى انه في الوقت الحالي تحتاج عدن إلى الطاقة الاسعافية المقدرة ب(90- 130) ميجا وات حتى يتم تفادي فصل الصيف الحار.