بدأت قوات النظام السوري تتقدم في أحد أحياء مدينة حمص وسط البلاد، الذي يشهد اشتباكات عنيفة، في محاولة منها للسيطرة على كامل المدينة لا سيما الأحياء المحاصرة منذ أكثر من عام، وذلك وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال المرصد إن النظام سيطر على أجزاء واسعة من حي وادي السايح في حمص، ويتقدم بحذر في هذا الحي الذي يشهد اشتباكات عنيفة ويتعرض للقصف. وذكر أن قوات النظام كانت موجودة في الحي خلال الفترة الماضية، لكنها لم تكن قادرة على التقدم بسبب وجود قناصة من المقاتلين المعارضين، مشيرًا إلى أن الحي يفصل بين حيي الخالدية وحمص القديمة، وهما معقلان للمعارضة يحاصرهما النظام منذ أكثر من عام. واعتبر مدير المرصد رامي عبدالرحمن، أن هذا التقدم يأتي ضمن محاولة للسيطرة على كامل مدينة حمص، مشيرًا إلى أن سيطرة النظام على وادي السايح تسهل سيطرته على أحياء حمص القديمة والخالدية. وأفادت شبكة سوريا مباشر بأن اشتباكات عنيفة دارت بين الجيش الحر وقوات النظام في حي الخالدية، في حين تواصل قصف الحي بالمدفعية الثقيلة. وقال ناشطون إن اشتباكات على نحو متقطع دارت في محيط حي الحميدية بمدينة حمص. ويأتي تقدم القوات النظامية في حمص بعد أقل من أسبوع من سيطرتها وحزب الله اللبناني على كامل منطقة القصير الإستراتيجية في ريف حمص، والتي شكلت لأكثر من عام معقلا أساسيا لمقاتلي المعارضة. وقال ناشطون إن كتائب نور الدين زنكي المقاتلة في حلب قتلت عددًا من جنود النظام ومقاتلي حزب الله جنوب معارة الأرتيق. وأفاد المركز الإعلامي السوري بأن الجيش الحر أوقع إصابات في صفوف جنود النظام وحزب الله جراء قصف معاقلهم في بلدتي نِبّل والزهراء في ريف حلب براجمات الصواريخ. وقد بث ناشطون صورًا قالوا إنها لجثث مقاتلين تابعين لحزب الله ولواء أبي الفضل العباس، قتلوا أثناء محاولتهم اقتحام حي برزة في دمشق. فيما أعلن لواء الإسلام المقاتل في سوريا تمكن بعض عناصره من إسقاط طائرة استطلاع تابعة للنظام في الغوطة الشرقية بريف دمشق. وهذه هي المرة الأولى التي يتمكن مقاتلو المعارضة من إسقاط طائرة استطلاع منذ اندلاع الثورة. بينما قصف الجيش الحر أحد مقار قوات النظام في حي الرشدية بدير الزور مما أسفر عن سقوط قتلى في صفوف قوات النظام. وقال ناشطون إن «الحر» استهدف أيضا بمدافع الهاون حاجز جميان العسكري التابع لقوات النظام.