قال الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله، اليوم الجمعة، إن القتال الدائر حاليا في سوريا هو استمرار للصراع العربي الإسرائيلي ولكنه بشكل غير مباشر، عن طريق وكلاء الاستعمار الذين ينفذون المشروع الصهيوني من أجل تمزيق البلدان العربية. بيروت (وكالات) وأكد نصر الله في خطابه باحتفالية "يوم الجريح" على التمسك بالمسيرة حتى تحقيق الأهداف، كما تناول آخر المستجدات السياسية المحلية والإقليمية بما فيها انتصار قوات الأسد على المعارضة السورية بمدينة القصير وأبعاده وأسباب تدخل حزبه في المعارك، داعيا إلى تجديد الدعوة لحوار بين النظام السوري والمعارضة للوصول إلى الحل السياسي". وأضاف الأمين العام لحزب الله بحضور سفير سوريا في لبنان، أنه لولا تضحيات المقاومين لكان لبنان تحت الحكم الإسرائيلي ومكانا لإنشاء المزيد من المستعمرات اليهودية، مشيرا إلى أن المعركة الحاضرة في سوريا هي استمرار للصراع العربي الإسرائيلي لكن في صورة جديدة. وقال إن حزب الله يواجه حرب إعلامية شرسة لتشويه المقاومين الذين قدموا تضحيات في سبيل التصدي للاحتلال الإسرائيلي، مؤكدا أن أعضاء "حزب الله" من أشد الناس حرصا على وحدة وتماسك لبنان وقوته، على حد قوله. واوضح السيد نصرالله: ان هذا البلد، وهذه الارض وهذا الوطن، نحن جزء أساسي منه، وهذا الشعب اللبناني الكريم والعزيز نحن جزء من مكونات الشعب اللبناني الكريم والعزيز ونحن جزء من الشعب اللبناني الذي قدم التضحيات الكبيرة، ونحن قدمنا تضحيات من أنفسنا وفللذات أكبادنا ولا نمن على احد وهذا كان لأجل ديننا ولآخرتنا ولوطننا ومقدساتنا ايضا واعلن :ان ما تقدم لأجله دم وتدفع ثمنه الغالي ليس كما الذي يأتيك مجانا، ونحن لبنانيين من مئات والاف السنين وليس لدينا اي بيوت واي مشاريع واي أموال خارج لبنان واذا كان هناك اي مغتربين فهذه ظروفهم لكن الحزب موجود في لبنان ولكننا ولدنا هنا وكبرنا هنا وعشنا هنا وسندفن هنا ولن يقتلعنا أحد من هنا. واكد نصر الله: ان أحد أقوى الجيوش في التاريخ تحطم عند أيدي مقاتلينا في بنت جبيل ومارون الراس، ومن هم هؤلاء التافهون الذين يتحدثون عن اقتلاعنا؟ نحن دفعنا في هذا البلد الاثمان الباهظة من أجل عزته وكرامته وسنبقى حاضرين لندفع لاجله الغالي والثمين. وتابع نصرالله: ليس لدينا جديد في صعيد الانتخابات ونندد بالتدخل الاميركي لدفع الامور في اتجاه معين وهذا غيض من فيض التدخل الامني السافر في لبنان والمنطقة. وحول الوضع الامني قال نصر الله: ندعو لضبط النفس لأقصى الدرجات ولبنان منذ العام 2005 مأزوم وفي المرحلة الاخيرة هناك ضغط اعلامي وانفلات في المشاعر عند الناس وأحيانا هناك من يفقد السيطرة على نفسهم وقد يقدمون على أعمال غير صحيحة وغير قانونية وهذا قد يؤدي لمخاطر في الظروف الاستثنائية، ونحن ندعو كل الموجودين على الاراضي اللبنانية من لبنانيين وسوريين وفلسطينيين لضبط النفس لأقصى الحدود وخصوصاً جمهور المقاومة في حالات الحزن والفرح وأي ممارسة في هذا الظرف قد يكون لها تداعيات. وقال نصر الله ان هناك مشروع "هاجم" في المنقطة، وهو المشروع القائم في سوريا وأميركا وأوروبا والكثير من الدول العربية ودول الخليج الفارسي ووسائل الاعلام وتمويلها الهائل والناس الحاهزون لكتابة الكثير من المقالات والشتائم وهناك على الارض مناخ ترهيب، وأي شخص يريد التعبير عن حقيقة موقفه يجب ان يحسب ألف حساب لموقفه وكلامه بسبب هذا الجو خصوصا مع فتاوى النحر اليوم. وتابع "هناك من يعبر عن موقفه السياسي ويقابل بفتاوى النحر والقتل والتكفير والاعتداء الجسدي أيضا، وهناك مناطق تعاقب بسبب توجهها السياسي، وهناك علماء وصحافيون اعتدي عليهم من الطائفة السنية الكريمة بسبب موقفهم السياسي". واوضح نصر الله ان "الاعتداء الذي تعرض لهم الشيخ ماهر حمود ليس بسيطاً أبداً والله نجّاه، ولديه موقف ورأي ويرسل لي الرسائل وايضا وينصح ايضا ولديه مواقف، وهناك علماء وناس هددوا ولم يتكلموا ايضا، ثم يأتون ويتحدثون عن الرأي الآخر". من جهة أخرى، هنأ السيد نصر الله الجمهورية الاسلامية الايرانية بمناسبة الملحمة السياسية التي سطرها الشعب الايراني بحضوره في الانتخابات الرئاسية اليوم الجمعة، وقال "نهنئ الامام الخامنئي والشعب الايراني على العرس الديمقراطي الاستثنائي الذي لا مثيل له في العالم الهائل، وهذه الاصوات التي تحيي الثقة بنظام الجمهورية الاسلامية في ايران التي يريد البعض ان يعاديها ونسي القدس ونسي المشروع الاميركي. هذه ايران تقدم نموذجا في الحضور الشعبي والانتصار الشعبي، والولي الفقيه في ايران صوت كأي فلاح ايراني واي ايراني مسلم مسيحي سني تركماني بالوشي فارسي والى ما هنالك". /2819/