رفض وزير الداخلية الألمانى هانز بيتر فريدريش الانتقادات الصادرة من داخل بلاده ضد اميركا، بسبب كشف النقاب عن قيام سلطات الأمن الأميركية بالتجسس على خدمتى الهواتف والإنترنت. برلين (د.ب.أ) وفى مقابلة مع صحيفة "فيلت آم زونتاج" الألمانية التي من المقرر ان تصدر غدا الأحد، قال الوزير الألمانى إن الإهانات الموجهة إلى الشركاء الأميركيين بسبب هذا الأمر "غير مقبولة، ولا ينبغى أن تكون طريقة التعامل هكذا مع أصدقاء هم أهم شركائنا فى الحرب ضد الإرهاب". وتأتى هذه التصريحات ردا على انتقادات وجهتها وزيرة العدل الألمانية زابينه لويتهويسر شنارنبرجر إلى الأميركيين فى هذا الشأن، حيث اتهمت الوزيرة الألمانية الأميركيين ب"جنون" تخزين البيانات. وأشار فريدريش الى اعتماد ألمانيا في أمنها على بيانات مقدمة من اميركا، وقال ان "كل من لديه مسؤولية بحق عن أمن المواطنين في ألمانيا وأوروبا يعرف أن أجهزة الاستخبارات الأميركية هي من أمدنا بشكل متكرر باشارات مهمة وصحيحة ساعدت في منع العديد من الهجمات في مراحل الاعداد وأنقذت حياة الناس". وكان الاتحاد الأوروبي قد طالب بأن تقدم واشنطن تفسيرا عما اذا كان دوارد سنودين الموظف السابق في وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي.آي.ايه) كان قد جمع كميات كبيرة من البيانات عبر الهاتف والانترنت بالخارج. وتسود مخاوف بأن بيانات مستخدمي الانترنت من الأوروبيين قد تم التجسس عليها ربما في انتهاك لقوانين حماية البيانات التابعة للاتحاد الأوروبي. /2399/