صرح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بأن المعلومات التي قدمتها الولاياتالمتحدة حول استخدام دمشق سلاحا كيميائيا، لا تلبي معايير خبراء منظمة حظر الأسلحة الكيميائية. موسكو (روسيا اليوم) وقال لافروف في مؤتمر صحفي مع نظيرته الإيطالية إيما بونينو في موسكو السبت 15 يونيو/حزيران، إن "هذه القواعد تنطلق من أن عينات الدم والادرار والأرض والملابس لا تعتبر دليلا يعتد به إلا إذا أخذها خبراء منظمة حظر الأسلحة الكيميائية وراقبوها على طول الطريق من مكان الحدث إلى المختبر". وأضاف أن "المواد التي أطلعنا عليها شركاؤنا الأميركيين، وقبلهم الإنكليز والفرنسيين، لا تشمل ضمانات تؤكد أن العينات التي تستند إليها الاستنتاجات المطروحة، تلبي المعايير الصارمة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية لانها لم تكن تحت المراقبة المستمرة أو لم يستطع الإنكليز والفرنسيون والأمريكيون تأكيد ذلك". وقال لافروف إن الجانبين الروسي والإيطالي ركزا اهتمامهما على الوضع في سوريا، وأضاف: "تنحصر وجهة نظرنا المشتركة في أن الحل السياسي للأزمة السورية لا بديل له. ونعبر عن امتناننا على التأييد الذي قدمته اليوم وزيرة الخارجية الإيطالية للمبادرة الروسية الأميركية الخاصة بعقد المؤتمر الدولي بهدف تنفيذ اتفاقات بيان جنيف الصادر في 30 يونيو/حزيران عام 2012، وضمان مشاركة ممثلي الحكومة وكل المجموعات المعارضة في المؤتمر لتشكيل هيئة إدارة انتقالية بناء على اتفاق عام". وأعاد لافروف إلى الأذهان أن الجميع اتفقوا العام الماضي في جنيف على ضرورة مشاركة كل مجموعات وفئات المجتمع السوري في عملية الحوار الوطني. وقال لافروف: اننا "ننطلق من أهمية الحيلولة دون الإدلاء بتصريحات واتخاذ أية خطوات من شأنها إرسال إشارات غير صائبة إلى الأطراف السورية ودفع السوريين إلى مواصلة الصراع وليس إلى الحوار. وقد اتفقنا في الرأي على ذلك مع زملائنا الإيطاليين". من جانبها قالت إيما بونينو إن "المؤتمر الدولي يتيح أملا بوضع حد للقسوة ومنع سقوط المزيد من الضحايا". ورحبت بونينو بالمبادرة التي طرحها الجانبان الروسي والأميركي بهدف التحضير للمؤتمر. واردفت وزيرة الخارجية الايطالية اني "آمل بأن نواصل العمل على الإعداد للمؤتمر في إطار عملية السلام في هذا البلد". وأكدت مجددا أن "جنيف - 2" يجب أن ينطلق من البيان والقرارات الصادرة عن مؤتمر "جنيف - 1"، وأن يكون بدون تقديم شروط مسبقة. /2399/ 2811/