كشفت مصادر أمنية يمنية أن المخابرات داهمت عددًا من مخازن السلاح التابعة للحوثيين في أماكن متفرقة بالعاصمة صنعاء، وقامت بمصادرة كميات كبيرة من تلك المخازن، وأشارت المصادر إلى أن هذه الإجراءات كانت سبب التصعيد الأخير بين جهاز الأمن القومي وجماعة الحوثي. وأكد مصدر أمني في جهاز الأمن القومي ل»المدينة» أن أجهزة الأمن رصدت أجهزة الأمن 450 منزلًا في أحياء مختلفة بالعاصمة صنعاء، تم استئجارها من قبل جماعة الحوثي لتخزين الأسلحة فيها. وقال مسؤول رفيع في جهاز المخابرات اليمنية أن عددًا من المعتقلين الحوثيين لدى جهاز الأمن القومي في اليمن هم ممن تلقوا تدريبات عسكرية لدى جماعة حزب الله اللبناني وتم إرسالهم بأسماء مزيفة، وتوقع المسؤول إحالتهم إلى محكمة أمن الدولة الأسبوع المقبل. وكشف الناطق الرسمي لجماعة الحوثيين علي البخيتي عن لقاء رئيس المجلس السياسي للجماعة صالح هبرة بالرئيس هادي وأبدى استعداده للتهدئة من قبل الجماعة المسلحة ووقف كافة أنشطتها الاحتجاجية مقابل إطلاق سراح المعتقلين ومعالجة جرحى الاشتباكات قرب مقر جهاز الأمن الوطني على نفقة الدولة، نافيًا أن يكون لدى الجماعة توجهات للاستحواذ على محافظة صعدة وتحويلها إلى منطقة نفوذ مغلقة، فيما أكد الإفراج عن عدد من عناصر الجماعة المعتقلين في السجون عبر تسوية قضت أيضًا بتعليق الاعتصام الذي هددت الجماعة بالبدء به أمس في مؤتمر الحوار الوطني. غير أن مسؤولاً رفيعًا في جهاز المخابرات اليمنية أكد أن عددًا من المعتقلين الحوثيين لدى جهاز الأمن القومي في اليمن هم ممن تلقوا تدريبات عسكرية لدى جماعة حزب الله اللبناني وتم إرسالهم بأسماء مزيفة، وتوقع المسؤول إحالتهم إلى محكمة أمن الدولة الأسبوع المقبل. وأوضح المسؤول أن هناك شخصًا آخر كان يعمل في رئاسة الوزراء واستغل موقعه لاستخراج وثائق رسمية وتصويرها واستخدامها بما يضر بمصالح الحكومة، ويخل بالمسؤولية التي كلف بها، وستتم إحالته لمحكمة أمن الدولة في القريب العاجل. وقال المسؤول الذي اشترط عدم ذكر اسمه حول أسباب اعتقال 19 من أتباع الحوثي والمطالبة بالإفراج عنهم.. قال: «هناك مجموعة من الحوثيين الذين اعتقلوا عقب تلقيهم تدريبات قتالية في لبنان بعد أن اكتشفنا أن هؤلاء يسافرون بأسماء غير أسمائهم الحقيقية، والتحقيقات انتهت معهم وسيُحالون إلى المحاكمة الأسبوع المقبل بتهمة التزوير في وثائق رسمية واستخراج جوازات سفر بأسماء غير أسمائهم الحقيقية. إلى ذلك أكد مصدر أمني في جهاز الأمن القومي ل»المدينة» أن تصعيد جماعة الحوثيين الأخير جاء عقب قيام وزارة الداخلية والأمن القومي بمصادرة كميات كبيرة من الأسلحة التي تخزنها الجماعة في منازل بأحياء متفرقة من العاصمة ومناطق محيطة بها. وكشف المصدر أن قوات الأمن تمكنت خلال الأيام الأخيرة من مداهمة منازل ومصادرة أسلحة متنوعة تخزنها جماعة الحوثي في أحياء متفرقة من العاصمة، وأشار المصدر إلى أن الأجهزة الأمنية داهمت منزلين في سوق الملح بصنعاء القديمة وتم العثور فيهما على كميات كبيرة من الأسلحة كانت عناصر حوثية قد قامت بتخزينها فيهما، كما داهمت قوات الأمن منزلين في شعوب وصادرت كافة الأسلحة التي كانت فيهما، وثلاثة منازل في منطقة الجراف شمال صنعاء، حيث عثرت قوات الأمن على كميات كبيرة من الأسلحة، كانت جماعة الحوثي خزنتها في تلك المنازل، وأوضح المصدر أن مديرية نهم شمال شرق العاصمة هي الأخرى عثرت فيها قوات الأمن على عدد من المنازل التي خزنت فيها كميات كبيرة من الأسلحة، وبحسب المصادر فقد تمت مصادرة جميع كميات تلك الأسلحة التي عثر عليها ومنها أسلحة خفيفة ومتوسطة وذلك ضمن خطة أمنية لتمشيط العاصمة وتطهيرها من السلاح. ورصدت أجهزة الأمن 450 منزلًا في أحياء مختلفة بالعاصمة صنعاء، تم استئجارها من قبل جماعة الحوثي لتخزين الأسلحة فيها.