نفت وزارة الخارجية الإيرانية اعتزام طهران إرسال قوات إلى سوريا، وقال عباس عراقجي الناطق باسم الوزارة أمس ردًّا على أسئلة صحافيين إن التقاريرالإخبارية التي تحدثت عن اعتزام إيران إرسال قوات إلى سورية، «كذب محض وغير واقعية» مشيرًا إلى أن دمشق والجيش السوري «ليسا بحاجة لهذا النوع من المساعدات»، وأضاف عراقجي أن الجيش السوري «بإمكانه التصدّي لمن وصفهم ب «الإرهابيين» بالاعتماد على إمكاناته الذاتية». وقال عراقجي ردًّا على سؤال حول سياسة إيران الخارجية عقب فوز روحاني، أن «المبادئ في السياسة الخارجية لا تتغير، لكن الآليات والتكتيكات قد تتبدل، مشيرًا إلى أن السياسة الخارجية نابعة من قيم الثورة الإيرانية، وستبقى ثابتة مع تغير نمط بعض الأمور». من جهته، أكد المتحدث باسم اللجنة القضائية في البرلمان الإيراني محمد علي اسفناني أن التغيير حصل في الحكومة وليس في النظام، وأكد اسفناني أن إيران تدافع عن حقوقها النووية في إطار قوانين الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ولن تتجاوز الخطوط الحمراء كما هو الحال في إسرائيل والدول الكبري وأنها سوف تكمل برنامجها النووي كما هو متفق عليه حسب القوانين، وتساءل: لماذا لا يجرؤ أحد على مساءلة إسرائيل عن برامجها النووية وعن الأجيال المتطورة من السلاح في مخازنه السرية». من جهته، قال أوباما أمس الأول الاثنين، إن الولاياتالمتحدة وحلفاءها على استعداد لإجراء محادثات مع إيران حول برنامجها النووي ما دامت طهران تدرك أن العقوبات الدولية لن ترفع عنها إلاَّ إذا أثبتت أنها لا تسعى لامتلاك سلاح نووي»، واعتبر الرئيس الأمريكي في مقابلة مع تشارلي روز المحاور في التلفزيون الأمريكي العام، أن انتخاب الإيرانيين رئيسًا معتدلًا هو مؤشر على أنهم يريدون التحرك في اتجاه مختلف، لكنه لم يكن واثقًا من أن ذلك سيؤدّي إلى انفراجة في المواجهة بشأن طموحات إيران النووية. وأضاف أوباما «ما دام هناك فهم لأساس الحوار لا أرى مبررًا لعدم المضي قدمًا». واعتبرت الولاياتالمتحدة الفوز المفاجئ لرجل الدين المعتدل حسن روحاني ليخلف الرئيس أحمدي نجاد تطورًا إيجابيًّا على الأقل من النظرة الأولى. وتابع أوباما «أعتقد أن هذا معناه أن الشعب الإيراني يريد التحرك في اتجاه مختلف، الشعب الإيراني رفض المتشددين ورجال الدين في الانتخابات والذين رفضوا الحلول الوسط في أي شيء، وفي أي وقت، وفي أي مكان، من الواضح أن هناك تعطشًا في إيران للتعامل مع المجتمع الدولي بطريقة أكثر إيجابية». لكن أوباما قال رغم ذلك إن آية الله علي خامنئي لا يزال هو الزعيم الأعلى لإيران «لذلك علينا أن ننتظر لنرى كيف سيتطور الأمر، وكيف يتبلور خلال الأسابيع والشهور والسنوات المقبلة».