ما زالت صحف الكيان الإسرائيلي تسلط أضواءها على الانتخابات الإيرانية، التي نال بموجبها الدكتور حسن روحاني ثقة شعبه ليغدو الرئيس السابع للجمهورية الإسلامية. القدسالمحتلة (فارس) وقالت صحيفة "يديعوت أحرنوت" في عددها الصادر الأربعاء، إن "انتخاب حسن روحاني لرئاسة إيران برغم كونه إصلاحياً يثير القلق في "إسرائيل" أكثر من لو كان محافظاً متشدداً". وتتساءل الصحيفة: من الذي أصدر أمر تحضير هذا "الترياق" المسمى حسن روحاني؟، لتجيب على ذلك: لا شك في أنه وُجد هنا أمر من أعلى، ولا شك في أنه كان سبق إصرار وترصد. وزعمت قائلةً: "كل شيء ثمرة تخطيط الزعيم الروحي"، في إشارةٍ لقائد الثورة الإسلامية آية الله السيد علي الخامنئي. وتواصل الصحيفة ادعاءاتها:" قائد الثورة همس في آذان ملايين المواطنين أن ينتخبوا روحاني لأنهم إذا انتخبوه فهو، سيستفيد من ذلك استفادة طيبة، فيستطيع أن يهدئ جأش الغرب، ويستمر في تركيب القنبلة الذرية"، على حد تعبيرها. من ناحيتها، قالت صحيفة "إسرائيل اليوم" :"انتظر الغرب الرابع عشر من حزيران/ يونيو عن تقدير أنه إذا حل مكان محمود أحمدي نجاد شخص أكثر اعتدالاً يشكل حكومة أكثر معقولية فسيمكن التوصل إلى اتفاقات تتعلق بتخصيب اليورانيوم والرقابة على المنشآت الذرية". وتتابع الصحيفة:" بدل إطلاق ردود تلغي أهمية نتائج الانتخابات في إيران قبل أن يجف الحبر عن الوثيقة التي أجازتها، كان أصوب أن يُقال – من جانب الحكومة الإسرائيلية - إن هذا الرجل سيُمتحن بحسب أعماله". من جانبها، قالت صحيفة "هآرتس" في تقريرٍ مطول:" سيكون أحد الآثار المهمة لفوز المرشح المعتدل نسبياً حسن روحاني في انتخابات الرئاسة الإيرانية كما يبدو، تأجيل البت في مسألة عملية عسكرية إسرائيلية على منشآت إيران الذرية إلى 2014م". وتضيف الصحيفة:" منذ أن زار الرئيس الأمريكي باراك أوباما "إسرائيل" في آذار/ مارس هذه السنة قللت القيادة من ترديد وقوة تهديداتها بالمس بالمشروع الذري الإيراني بناءً على تفاهم مع الولاياتالمتحدة على أنه يُفضل انتظار نتائج الانتخابات في إيران". وبحسب التقرير "يبدو الآن بعد المفاجأة التي أحدثها روحاني أن الغرب سيحتاج إلى بضعة أشهر أخرى على الأقل كي يهضم ماهية التغيير، وسيصعب على "إسرائيل" إلى ذلك الحين أن تجند تفهماً أو تأييداً في العالم لعملية مستقلة منها على إيران". /2608/