تساءلت رئيسة الهيئة الإدارية لمجلس شؤون اليهود في إستراليا "كالين روبن اشتين" بانه هل الرئيس الإيراني المنتخب حسن روحاني الذي كان رئيسا للجنة المفاوضات مع البلدان الأوروبية في الأعوام 2003م إلى 2005م هل سينجح في تحقيق اتفاق حاسم حول برنامج إيران النووي؟ إشراف (فارس) وقالت رئيسة الهيئة الإدارية لمجلس شؤون اليهود في إستراليا "كالين روبن اشتين" خلال مقالة تمحورت حول آخر أوضاع البرنامج النووي الإيراني وشخصية الرئيس المنتخب حسن روحاني، جاء في جانب منها: لقد كان حسن روحاني أكثر مرشحي رئاسة الجمهورية الستة اعتدالاً، وانتخابه بالطبع يدل على أن الشعب الإيراني يطالب بإصلاحات داخلية وتقليص الضغوط الغربية على البلاد بسبب البرنامج النووي، ولكن هل أن روحاني قادر على تحقيق اتفاق حول هذا البرنامج لتحقيق طموحات الشعب؟ وهل سيتمكن من إقناع آية الله الخامنئي بذلك؟ يذكر أن حسن روحاني تمكن آنفاً من إدارة المحادثات بين طهران والأوروبيين واستطاع تقليص الضغوط الخارجية دون المساس بالبرنامج النووي الإيراني عندما كان رئيساً للوفد المفاوض، كما أن أحد شعاراته الانتخابية هو أن توفير فرص العمل للشعب الإيراني أهم من الأهداف النووية، ولكن هل كان ذلك مجرد شعار انتخابي؟ وفي أول مؤتمر صحفي له بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية ذكر شروطاً لإجراء محادثات مباشرة مع واشنطن، بما في ذلك تقليص الحظر والاعتراف بإيران كبلد نووي. وعلى الغربيين أن يعلموا بأن الكلام الذي يحمل وجهين لا جدوى منه اليوم لذلك قد يكون عصر الانتعاش النووي الإيراني لا يوشك على الأفول في عهد روحاني كما يتصور البعض إذ لا شك من استمرار أجهزة الطرد المركزي بالدوران، وكما نعلم فإن الرئيس الجديد لم يخرج يوماً عن نطاق السياسة الإيرانية ولم يبتعد عن أسس البرنامج النووي رغم المشاكل التي واجهها مع النظام. وأضافت كاتبة المقالة: إن حسن روحاني الذي كان يوماً ممثلا لإيران في مفاوضاتها النووية منذ عام 2003م حتى 2005م وعلق جانباً من البرنامج النووي الإيراني، يسعى اليوم إلى تحقيق اتفاق حاسم لكي يكسب دعم مسؤولي النظام الحاكم في البلاد ومن جهة أخرى ليرضي الجانب الآخر من المحادثات وبالتالي تقليص فقرات الحظر المفروضة على بلاده. وبالطبع فإن إيران تريد تخصيب اليورانيوم على أراضيها، لذا ينبغي على المجتمع الدولي أن يوضح الخطوط الحمراء التي وضعها للحيلولة دون ذلك، وأول خطوة في هذا المضمار تبدأ بتعليق التخصيب بنسبة 20 بالمائة ونقل الموجود منه إلى بلد ثالث بإشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية وإغلاق منشأة "فردو". ولو اتخذت هذه الخطوات فمن الممكن التوصل إلى تحقيق الهدف المنشود وكذلك تقليص الحظر. والواقع أن الأخطار كبيرة والحظوظ في وضع حلول أخرى ضئيلة فالغرب لايطيق وجود إيران نووية في العالم، الأمر الذي أكد عليه توني بلير مبعوث اللجنة الرباعية إلى الشرق الأوسط في شهر حزيران- يونيو الماضي، فعند زيارته للقدس صرح قائلاً: علينا التكاتف للتغلب على أي خطر من جانب إيران وعلى المسؤولين في طهران أن يدركوا بأننا جادون في قراراتنا وأننا سوف لن نتراجع عنها وبالرغم من أننا لا نرجح الخيار العسكري لكننا لا نطيق وجود إيران نووية. / 2811/