سردت مجلة فارن بوليسي الاميركية في تقرير لها ستة ادلة تمنع اميركا من اجبار ايران على تعليق التخصيب بشكل كامل. واشنطن (فارس) وقالت المجلة الاميركية ان الدليل الاول هو ان دعم الرئيس الايراني حسن روحاني لتعليق التخصيب يعد بمثابة انتحار سياسي. وتابعت فارن بوليسي ان روحاني وبعبارة بسيطة لايمكنه تعليق برنامج التخصيب للابد واشارت الى فشل توجه روحاني في عام 2003 حين علق التخصيب بشكل مؤقت واكدت انه لمن المستبعد ان يكرر روحاني خطاة السابق. ولفتت المجلة الى ان السبب الثاني هو ان البرنامج النووي مظهر للشموخ الوطني ولمبادئ نظام الجمهورية الاسلامية. وصرحت المجلة بان البرنامج النووي والصمود بوجه القوى المتغطرسة هو جزء من فلسفة وايديولوجية الجمهورية الاسلامية الايرانية. وفيما يتعلق بالسبب الثالث قالت المجلة ان ايران اذا ما ارادت حقيقة ان تتحول الى بلد نووي فان الحظر لايمكنه ان يمنع ايران من تحقيق هدفها في الوقت المناسب. وكتبت فارن بوليسي انه وعلى رغم الضغط القوي الناجم عن الحظر الا انه لايهدد الاقتصاد الايراني بالانهيار السريع . واما السبب الرابع فقد عزته المجلة الى ان اميركا مازالت مدعاة للخوف والخشية في ايران. واوضحت المجلة بان فشل المفاوضات بين ايران والسداسية الدولية جراء اصرار اميركا على التعليق الكامل للتخصيب في ايران سيدفع الشعب الايراني الى القاء اللوم في ذلك على اميركا وليس على النظام الايراني. وبالنتيجة فان الضغط الاقتصادي على النظام الايراني قد يتزايد ولكن الضغط لن يدفع الشعب الى التحرك لايجاد التغيير. وعن السبب الخامس فقالت المجلة انه في حال اعتبار اميركا الطرف الاكثر تشددا في المفاوضات فان استمرار فرض الضغوط على ايران سيكون اصعب . وتابعت فارن بوليسي انه في مثل هذه الحالة ستدافع روسيا والصين والكثير من البلدان الاوروبية عن الاتفاق مع ايران الامر الذي يجعل مواصلة الحظر على طهران امرا صعبا. واخيرا قالت المجلة ان اتخاذ مواقف تسد امام ايران الطريق الى المصالحة سيدفع طهران الى التحرك صوب صناعة قنبلة نووية لتعزيز قدراتها الردعية امام محاولات واشنطن الاطاحة بالنظام. /2819/