كشفت صحيفة الحياة اللندنية عن ان السداسية الدولية (5+1) وافق على تخصيب طهران اليورانيوم بنسبة منخفضة خلال مفاوضات جنيف الاسبوع الماضي. لندن (الحياة) ونقلت «الحياة» عن مصادر إيرانية لم تسمها، أن مفاوضي الدول الست الدائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا، وافقوا خلال جولة المحادثات مع ايران في جنيف الأسبوع الماضي على تخصيب طهران اليورانيوم بنسبة منخفضة، "ما يعني قبول الغرب امتلاكها دورة كاملة للتقنية النووية، وبينها نشاطات التخصيب، وهو الهدف الذي أصرت عليه ايران منذ البداية لأنه يحقق مصلحتها". لكن موافقة الغرب على تخصيب ايران لليورانيوم على ارضها، ولو بنسبة منخفضة، قد تشكل عقبة امام إقناع الإدارة الأميركية الكونغرس بالموافقة على تخفيف الحظر، خصوصاً بعدما لوّح مجلس الشيوخ الأميركي بالتصويت سريعاً على مشروع قانون اقره مجلس النواب الصيف الماضي لتشديد الحظر المصرفي والنفطي على طهران. وخلال استقباله السفير السويسري الجديد لدى طهران جوليو هاز، اكد الرئيس الايراني حسن روحاني ان "كل الأطراف المشاركة في المفاوضات اقتنعت بأن الأسلوب السابق لم يكن مناسباً، إذ إن لعبة ربح - خسارة غير مفيدة، ما يحتم تفكير الجميع في لعبة ربح-ربح التي تريدها ايران". من جانب آخر، يسود تفاؤل حذر لدى إدارة الرئيس باراك أوباما بسبب توجه في الكونغرس إلى خطوات لتشديد الحظر على ايران، ما يعرقل المفاوضات. وقدم السناتور الجمهوري عن ولاية فلوريدا، ماركو روبيو، مشروعاً يتبنى صيغة حظر مصرفي ونفطي أقره مجلس النواب الأميركي الصيف الماضي، ويدعو إلى تصويت سريع عليها في مجلس الشيوخ. كما أكد السناتور الديموقراطي تيم جونسون الذي يرأس لجنة المصارف في مجلس الشيوخ أنه يستعد لتحريك مشروع الحظر المصرفي في «وقت وشيك»، بعد تجميده استجابة لضغوط الإدارة. وكانت آخر جولة المفاوضات بين ايران والسداسية الدولية قد عقدت يوم الثلاثاء والاربعاء الماضيين 15 و16 اكتوبر، برئاسة وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف وكاثرين اشتون منسقة السياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي بحضور مندوبين عن السداسية الدولية (اميركا وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا والمانيا) في مدينة جنيف السويسرية. ومن المقرر ان تعقد الجولة الجديدة في 7و8 تشرين الثاني/نوفمبر المقبل. /2336/ 2811/