في تقرير تناول نتائج الانتخابات الإيرانية الأخيرة وسبل بناء علاقات جديدة بين طهرانوواشنطن كتبت صحيفة "كرستين ساينس مونيتور" الأميركية: "من المهم جدا أن نبدي التزامنا بالدبلوماسية عبر الوقوف أمام محاولات تشديد الحظر على إيران". واشنطن (فارس) وأفادت الصحيفة: "لاسيما بعد اجتماعهم الاثنين مع حلفائهم في بروكسل لبحث الخطوات التالية في المفاوضات النووية مع إيران، لا ينبغي للأميركيين أن يشنجوا الأجواء مع الرئيس الإيراني الجديد". ولدى بيانها أن اوباما بذل جهودا بعد تسلمه الرئاسة في 2009 لفتح علاقات مع "أكبر أعداء الولاياتالمتحدة" في الشرق الأوسط لكنه ووجه بسوء ظن من الجانب الإيراني أضافت الصحيفة: "بصيص أمل آخر يلوح الآن في الافق؛ فحسن روحاني، "الذي وقع على الاتفاق الوحيد بين إيران والغرب!" قد انتخب الآن رئيسا للبلاد. أما واشنطن فلا زالت تسيء الظن". وتابعت: "عوضا عن تهنئة الرئيس الإيراني الجديد الذي صوّت له نصف الشعب الإيراني فإن اوباما في لقائه مع "PBS" قال متحفظا: علينا انتظار ما ستتمخض عنه الانتخابات من تحولات ونتائج خلال الأيام والأسابيع والأعوام القادمة". وفيما نبهت ال"كرستين ساينس مونيتور" إلى أن الرئيس الإيراني المنتخب هو من صلب النظام الإسلامي وأن قائد الثورة آية الله الخامنئي لم يأل منذ تأسيس الجمهورية الإسلامية إلى اليوم جهدا إلا وأثنى عليه، فقد أضافت: "لكن بعض المتأثرين بمدرسة "بنيامين نتانياهو" يعتقدون بأنه ما دام قائد الثورة موجودا فلا جدوى من منصب رئاسة الجمهورية[!] وعليه فلابد من تشديد الضغوط على إيران"! وفي إشارتها إلى أنه إذا كانت غاية أميركا الأساسية هي الاطمئنان من برنامج إيران النووي فلابد من الترحيب بتصدي روحاني للرئاسة أردفت الصحيفة قائلة: "بدلا من الوقوف مكتوفة الأيدي وانتظار النتائج على أميركا إعطاء فرصة جديدة لإيران والتعاون معها". وشددت ال"كرستين ساينس مونيتور" على ضرورة أن تظهر إدارة اوباما مؤشرات على تغيير في سياساتها على صعيد الاسلوب والماهية والاستراتيجية وأضافت: "من ناحية الاسلوب فإن بمقدور اوباما إرسال رسالة عامة عند تسلم "حسن روحاني" مقاليد الرئاسة على أن تكون الرسالة متزنة ولا تتضمن في طياتها أي إشارات سلبية". وعلى صعيد تغيير الماهية أشارت الصحيفة إلى الإجراءات الأولية لكسب الثقة والقاضية برفع تدريجي للحظر إذا ما قدمت إيران تنازلات ذكرت الكرستين ساينس مونيتور: "إنها لمضيعة للوقت أن ننتظر أن يخطو "روحاني" الخطوة الاولى من دون أن نفكر على الإطلاق بأن نخطو نحن هذه الخطوة". ولدى تأكيدها على أن من المهم جدا أن نبدي التزامنا بالدبلوماسية عبر الوقوف أمام محاولات تشديد الحظر على إيران قالت الصحيفة: "إن أي تشديد للحظر سيعزز فكرة أننا ماضون في الجهود الرامية لقلب نظام الحكم في إيران". وختمت الصحيفة بمقترح حول تغيير السياسة على المستوى الاستراتيجي موضحة أن على واشنطن الموافقة على إشراك طهران في مؤتمر جنيف/2 قائلة: "لقد بات واضحا للجميع أن مشاركة إيران حتى وإن لم تسهم في حل "الأزمة السورية" لكن هذه "الأزمة" بلا شك لن تحل من دون أخذ إيران بنظر الاعتبار".