أبلغت مصادر ديبلوماسية مطلعة في طهران أن الرئيس الأميركي باراك اوباما وجّه رسالة إلى القيادة الإيرانية، بعدما شكّل الرئيس حسن روحاني حكومته، تبدي رغبة واشنطن في فتح «صفحة جديدة» بين البلدين. طهران (الحياة) وأوضحت المصادر أن الرسالة التي نقلها إلى طهران سلطان عُمان السلطان قابوس بن سعيد، تركّز على أربعة محاور، هي إشادة الإدارة الأميركية بنتائج انتخابات الرئاسة الإيرانية التي نُظِّمت أخيراً، وإعرابها عن استعدادها لتخفيف الحظر الاقتصادي المفروض على طهران، وتشديدها على أهمية التعاطي الإيراني الإيجابي خلال المحادثات النووية مع الدول الست (الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا)، بما يساهم في استعادة إيران (ما اسماه) ثقة المجتمع الدولي، عبر اتخاذ خطوات عملية تنأى عن الأقوال وتنحو في اتجاه الأفعال، إضافة إلى إبداء الولاياتالمتحدة استعداداً لحوار مباشر مع إيران. وأشارت المصادر إلى أن الإدارة ضمّنت الرسالة رغبتها في "فتح صفحة جديدة" مع طهران، استناداً إلى فوز روحاني في الانتخابات. وناقش قابوس الأمر مع مرشد الجمهورية الإسلامية في إيران (قائد الثورة آية الله) علي الخامنئي الذي أبدى تجاوباً (حسب الحياة)، شرط أن تغيّر الولاياتالمتحدة "سلوكها" حيال إيران. ولفتت مصادر إيرانية إلى أن القيادة في طهران لا تمانع في لقاء مسؤولين أميركيين، خلال زيارة روحاني نيويورك للمشاركة في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة نهاية الشهر، "شرط أن تكون نتائجها إيجابية". واعتبرت أن امتناع الولاياتالمتحدة عن شنّ هجوم على سوريا سيشكّل إشارة إيجابية لإيران التي تحضّ على تجنّب حلول عسكرية والتركيز على الجهود السياسية، لبلوغ مرحلة انتقالية وإحلال هدوء واستقرار في سوريا. واكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف لدى عودته إلى طهران من بغداد أمس، أن إيرانوالولاياتالمتحدة "تبادلتا رسائل" في شأن سوريا، وزاد: "إذا كانت هناك ضرورة، سنتابع هذا الطريق". لكنه استدرك أن المحادثات المباشرة بين البلدين ليست مطروحة الآن. /2336/