استمرار أنشطة التهريب قبالة سواحل ذباب.. تعز.. مسلح يهاجم الدكتور القباطي بعدة طعنات وموظفو المالية يعلنون الإضراب الشامل الخميس 20 يونيو-حزيران 2013 الساعة 06 مساءً أخبار اليوم/ رياض الأديب تعرض الدكتور/ ياسين القباطي رئيس المركز اليمني للعدالة الانتقالية لمحاولة اغتيال من قبل أحد المسلحين هاجمه بالسلاح الأبيض ما أدى إلى إصابته بعدة طعنات.. وتعرض القباطي لمحاولة الاغتيال أثناء تواجده في عيادته الكائنة في شارع حوض الأشراف وسط مدينة تعز وتم نقله إلى مستشفى اليمن الدولي وهو في حال خطيرة. وطبقاً لمصادر طبية فإن المسلح والذي يدعى" ع د س ق" من أبناء مدينة الجراحي بمحافظة الحديدة أقدم على تسديد عدة طعنات على الدكتور القباطي مستخدما بذلك السلاح الأبيض (سكين) وتوزعت الطعنات ما بين عنقه ويديه وإحدى قدميه. وتمكن أحد المواطنين من القبض على الجاني وتم تسلميه للجهات الأمنية التي باشرت التحقيق معه لمعرفة أسباب ودوافع الجريمة ومن يقف ورائها. الدكتور والقباطي هو رئيس الجمعية اليمنية لمكافحة الجذام ومن أوائل مؤسسيها كما يعد من أشهر الأطباء في مكافحة الجذام في اليمن – وهو من أهم الأطباء في مدينة تعز الذين وقفوا إلى جانب ثورة الشباب الشعبية السلمية كما يعد من أبرز القيادات المجتمعية التي تناهض الفساد وتكافح الفاسدين في المحافظة. وفي أول ردة فعل على الحادثة أدانت أحزاب اللقاء المشترك بتعز الاعتداء الغادر والجبان الذي تعرضه له الدكتور ياسين القباطي عضو الهيئة الإدارية لنقابة الأطباء بتعز, كما أشاد المشترك في الوقت ذاته بيقظة رجال الأمن وقيامهم بإلقاء القبض على الجناة. ودعا المشترك السلطة المحلية والجهات الأمنية إلى سرعة التحقيق مع الجناة وإحالتهم إلى الجهات المختصة لمحاكمتهم لينالوا جزاءهم الرادع. وأكد بأنه وكما كانت محافظة تعز بداية للثورة وانطلاقتها فإنها سوف ستتحمل مسؤوليتها في المساهمة في توطيد الأمن والاستقرار في المحافظة خدمة لنشر الأمن والاستقرار في كل ربوع اليمن. وفي ذات السياق عبرت قيادة التكتل الوطني لأعيان تعز الأحرار في بيان صادر عنها عن إدانتها للجريمة الشنعاء ومحاولة اغتيال المناضل الجسور والثائر البطل والدكتور الإنسان ياسين عبد العليم القباطي والتي قام بها مجرمون ضد الحياة والإنسان بالتهجم عليه إلى عيادته وأصابته بطعنات قاتلة والتي على إثرها تم إسعافه إلى مستشفى اليمن الدولي بتعز حسب البيان الصادر عنها. وأكد البيان عن إدانة التكتل لهذه الجريمة الشنعاء ضد رجل عرف بالإنسانية والعمل الإنساني في مجال الطب ومعالجة الأمراض المستعصية ونذر نفسه للبسطاء وعلاجهم وبكل جهوده يعمل على رسم البسمة على شفاه المرضى وخاصة الفقراء. وطالب التكتل الأجهزة الأمنية المسئولية بسرعة التحقيق مع المجرمين ومعرفة من يقف وراء هذه الجريمة وإحالتهم إلى القضاء لينالوا جزاءهم العادل ويكونوا عبرة لكل من تسول لهم أنفسهم الإجرام والمساس بالشرفاء انتقاما من مواقفهم الوطنية. من جانبها دعت النقابات الطبية في تعز جميع منتسبيها إلى وقفه احتجاجيه في ساحات المؤسسات الطبية من الساعة الثامنة والنصف صباح اليوم الخميس وحتى التاسعة والنصف وذلك للتنديد بمحاولة اغتيال القيادي النقابي والسياسي د/ ياسين عبد العليم القباطي . وفي ذات الصعيد تعلن مؤسسة "الشموع" للصحافة والأعلام تضامنها الكامل مع الدكتور القباطي مدينة العملية الإجرامية. وتطالب "الشموع" الأجهزة الأمنية المعنية بفتح تحقيق عاجل في الجريمة لمعرفة ملابساتها وأسبابها وتقديم كل من كان له صلة بذلك إلى المحاكمة لينالوا جزائهم العادل والرادع، متمنية للدكتور القباطي الشفاء. من جانب آخر كشفت مصادر محلية بمديرية ذباب الساحلية أن سفنا متوسطة أفرغت حمولتها من المواد المهربة في عرض البحر قبالة شواطئ المديرية إلى العديد من القوارب نوع " جلبة " في الساعات الأولى من صباح أمس, تم نقل هذه البضائع إلى أماكن مجهولة وفقا لإفادة الجمعية الأهلية لدعم مكافحة التهريب. وأشارت الجمعية عن مصادر أبلغتها بوجود سفينة متوسطة بين المياه الجيبوتية والمياه اليمنية متجهة نحو شواطئ مديرية ذباب وعليها كميات كبيرة من مواد التهريب بما فيها أسلحة مهربة وان الجمعية قامت بدورها بإبلاغ عمليات المنطقة الجنوبية والعمليات المشتركة بأمن محافظة تعز وأن العديد من الأطقم العسكرية من اللواءين " 35 " مدرع و " 17 " مشاه تحركت إلى المراسي المنتشرة على سواحل مديرية ذباب والمعروفة باستخدامها من قبل المهربين. ورجحت تلك المصادر تغيير المهربين لأماكن تفريغ المواد المهربة أو استخدام طرق تمويهية للتمويه قوات الأمن والمراقبين للسواحل من أعين الجمعية الوطنية لدعم مكافحة التهريب وأعين الاستخبارات العسكرية والتي شددت مراقبتها وقبضتها على سواحل ومناطق التهريب. إلى ذلك يواصل موظفي مكتب مالية تعز إضرابهم الشامل عن العمل للأسبوع الثاني على التوالي ضمن احتجاجات نقابات موظفي المالية بمعظم محافظات الجمهورية بعد رفعهم الشارات الحمراء وتنفيذهم وقفات احتجاجية لمطالبة وزارة المالية مساواتهم بموظفي ديوان عام الوزارة. وأكد بيان صادر عن المحتجين إضرابهم الشامل وعدم صرف رواتب موظفي الدولة لشهر يونيو الحالي حتى الاستجابة لمطالبهم من قبل وزارة المالية, مهيباً بجميع النقابات العمالية بمختلف مكوناتها واتجاهاتها ومنظمات المجتمع المدني والناشطين الحقوقيين الوقوف إلى جانبهم ودعمهم في فعالياتهم الاحتجاجية حتى نيل حقوقهم الكاملة.