وصلت عصر اليوم السبت الى مدينة تريم عشرات الإبل والهجن بعد رحلة طويلة استغرقت ما يقارب سبعة ايام انطلاقا من تريم الى قبر نبي الله هود عليه السلام شرقي وادي حضرموت وعودة مرة اخرى الى تريم وقطع مسافة تقدر 200 كم مرور بعدد كبير من القرى والمعالم الأثرية المشهورة بوادي حضرموت , واذانا بانتهاء شعائر تلك الزيارة السنوية . واحتفالا بتلك العودة نظم مهرجان كبير لسباق الهجن والذي يتم فيه تنظيم سباق استعراضي بين تلك الرواحل الاصيلة او ما يسميه الناس هنا (الربعه) وسط اجواء مليئة بالفرحة والاستمتاع بتراث الاباء والاجداد حضره عشرات الآلاف من ابناء وادي وصحراء حضرموت حيث شهد ومنذ الصباح توافد الآلاف إلى مضمار السباق الواقع بمنطقة الحاوي وسط المدينة . الجدير ذكره هنا ان هذا السباق هو من أقدم سباقات الهجن في الجزيرة العربية وأكبرها وأكثرها استمرار حيث يعد تقليد سنوي يتم الاحتفاء به وحيث يوليه الناس هنا أهمية كبيره وعناية بالغة وهو من تراث وعادات هذه المدينة التاريخية ويقام هذا السباق سابقا في احد شوارع المدينة التاريخية المحيط بالقصور الأثرية (شارع سلمانه ). وإما ألان وبعد تعبيد ذلك الشارع نقل الى مكان اخر ليس ببعيد من هذا المكان وحسب الكثيرين فقد اعتمد ت مخصصات ومناقصات كثيرة لبناء مضمار سباق بتريم ولوازمه من مدرجات وتسوية وتحسين وحمايات للجماهير لاعداده كمضمار سباق للهجن دائم ولكن للاسف كما هي العادة لم يتحقق أي شي , وتاتي اهمية هذا المشروع لتقليل من المخاطر التي يتعرض لها الجمهور والرواحل على حدا سواء و لتجنب وقوع الاصابات التي كانت تحدث دائما حيث ان بعض تلك الرواحل تخترق صفوف الجماهير وتتتسبب في اثارة الهلع بين اوساط الجماهير وتتسبب ايضا في حوادث التطام بعدد كبير من الجماهير مما يودي الى اصابت العديد من الاشخاص بين خفيفة و متوسطه وخطيرة .