متابعات – الراية بركان مايون جبل بركاني على سواحل خليج ألبي في الجنوب الشرقي من لوزون بالفلبين. يبلغ ارتفاع بركان مايون 2,430م من مستوى سطح البحر، وهو واحد من أعلى الجبال في الإقليم، ويُعَد بمثابة علامة مميزة لشبه جزيرة بيكول. واستغلت منطقة مايون والمناطق المحيطة بها لتصبح متنزها وطنياً ومنطقة للترويح. ويُعتبر البركان من أجمل جبال الفلبين، ويزيد من جاذبيته أنه يكاد يكون مخروطي الشكل. وهو من أنشط البراكين الموجودة في البلاد. فهو يغطي أثناء ثوراته المتكررة منطقة ألبي بالرماد البركاني،مما أدى إلى زيادة خصوبة التربة، ومعظم ثوراته ثورات متوسطة. والشهر الماضي أطلق البركان سحابة ضخمة من الرماد والدخان ، مما أدى إلى مقتل خمسة من متسلقي الجبال وإصابة سبعة آخرين وقال إدواردو ديل روساريو،المدير التنفيذي لمكتب الدفاع المدني،في المنطقة إن الضحايا كانوا ضمن 20 متسلقاً يحاولون الوصول إلى قمة الجبل عندما وقع انفجار مفاجئ. وأوضح ديل روساريو أن سبب وفاة الخمسة لم يحدد بعد، لكنه أشار إلى أن الغازات السامة قد تكون السبب. وأضاف: "كان هناك 20 متسلقاً في ثلاث مجموعات عند البركان... وكان هناك أجانب بين المتسلقين، ". وقال معهد البراكين والزلازل في الفلبين إن سحب الرماد والدخان ارتفعت 500 متر فوق قمة البركان خلال النشاط البركاني الذي استمر 73 ثانية. وقال المعهد في تقرير له:"لم يتم رصد أي زلازل بركانية فقد ظلت مؤشرات أجهزة رصد الزلازل والانبعاثات الغازية عند مستوياتها العادية ولم تشر إلى أي اشتداد لنشاط بركاني". وثار البركان الذي يبلغ ارتفاعه 2472 متراً نحو 50 مرة منذ عام 1616. وكان أعنف ثوران لبركان مايون في عام 1814 عندما لقي ما يزيد على 1200 شخص حتفهم ودفنت بلدة تحت الحمم البركانية. وأودى البركان بحياة 79 شخصاً عند ثورانه في عام 1993. وقال صاحب شركة سياحة إن هناك ثلاثة سائحين ألمان بين خمسة أشخاص لقوا حتفهم الثلاثاء إثر نشاط مفاجئ لبركان فلبيني نفث رماداً وصخوراً. ولم يتسن على الفور معرفة هويات الضحايا. وقال مارتي كاليجا، صاحب شركة السياحة التي نظمت رحلة التسلق على جبل مايون في إقليم ألباي 350 كيلومتراً جنوب شرقي مانيلا، إن مرشداً فلبينياً لقي حتفه أيضاً. وأضاف: "كان هناك ثلاثة أجانب بين القتلى، جميعهم من الألمان، إلى جانب أسترالي بين الجرحى". وقال جوي سالسيدا حاكم إقليم ألباي إن السائحين الآخرين الذين شاركوا في الرحلة من إندونيسيا وتايلاند.