القت الاوضاع غير المستقرة في العاصمة الاقتصادية عدن، بظلالها على الحركة التجارية والنشاط الاستثماري بالمحافظة، اذ يعد الانفلات الامني واعمال السطو المسلح احدى اهم المشكلات التي يواجهها ملاك المحلات التجارية، نتيجة للتكاليف الاقتصادية الباهظة لمجابهتها، حيث اضطر الملاك الى الاستعانة بحراسات شخصية ( مسلحين) لتامين المحلات والمنشاءات ومرافقة البضائع عند شحنها ونقلها، كما شهدت شركات الحراسات الامنية الخاصة نشاطا غير مسبوق خلال الفترة الماضية،. بالنسبة لمحمد محسن الكوز صاحب مركز تجاري في مدينة المنصورة بمحافظة عدن فقد ابرم اتفاق مع شراكة حراسات امنية لحماية المركز التجاري وتزويده بعدد من الحراسات الامنية التابعة للشركة، لكن المستثمر احمد جمعان بن سويدان المدير التنفيذي لشركة نخيل عدن اليمنية السعودية اضطر الى زيادة افراد الحراسة الامنية الى اكثر من 20 مسلح لحماية مدينته السكنية الواقعة ضمن مخطط المنطقة الحرة بعدن، والتي تتعرض باستمرار لاعتداءات من قبل مسلحين يتمركزون حولها، يقول: جميعنا يعرف حقيقة الوضع الامني، واعمال الاعتداءات المسلحة التي تحدث طوال الفترة الماضية، ومازالت مستمرة دون ان تتدخل الجهات الامنية لضبط المعتدين، لذلك وتحسبا لاي اعتداء متوقع لدينا حراسات لحماية المدينة السكنية حتى نتمكن من استمرار في العمل والا سنضطر للتوقف عن العمل، مشيرا الى ان التكاليف الباهظة التي ينفقها على الحراسات يوميا. في عام 2009م حيث شهدت محافظة عدن، أكبر عمليات السطو المسلح على أموال البنوك ففي 17 أغسطس 2009م ، قامت مجموعة مسلحة بالسطو المسلح على سيارة تابعة للبنك العربي (فرع عدن) واستولت على مبلغ (100) مليون ريال يمني ، بعدها تعرضت عدد من المصارف ومؤسسات التحويلات المالية الخاصة لجرائم مماثلة و ابرزها حادثة السطو التي استهدفت (شركة الصيفي للصرافة الشيخ عثمان) في 13 سبتمبر 2012م وتم فيها سلب مبلغ (18) مليون ، وأخرى استهدفت التاجر (الزريقي) في تاريخ 27 نوفمبر 2012م، وتم فيها سلب مبلغ (25) مليون ريال، وكذلك في 3 فبراير 2013م تقطعت مجموعة مسلحة لعامل في مؤسسة عدن للصرافة بعدن وقامت بقتله ونهب نحو أربعين مليون ريال، لكن اخر عملية سطو نفذت مطلع شهر ابريل الماضي واستهدفت سيارة تابعة لمصرف الكريمي تم التقطع وسط مدينة الشيخ عثمان الحيوية ونهب 6 ملايين ريال كانت على متنها. جهات تستهدف تجار عدن يتهم الشيخ/محمد عمر بامشموس رئيس الغرفة لتجارية والصناعية بعدن جهات لم يسمها بأنها تستهدف عدن وتجارها بهدف إضعاف اقتصادها والنيل من مكانتها، مشيراً إلى أن ما يحدث في عدن وتجارها وبعض الصيارفة قد خلقت أجواء غير آمنة يسودها القلق وعدم الاستقرار والتي ستؤثر سلباً على الاقتصاد الوطني، مؤكداً وقوف الغرفة التجارية إلى جانب التجار بالمحافظة لمطالبة رئيس الجمهورية ووزير الدفاع والداخلية وقيادة عدن إلى ضرورة الحفاظ على الأمن والاستقرار بالمحافظة وحماية التجار من عملية السطو المتكررة من قبل العناصر المسلحة. توقف كامل للنشاط التجاري بمحافظة عدن، خلال ايام العصيان المدني كل سبت وأربعاء من كل اسبوع، حيث يتم اغلاق جميع المحال التجارية والأسواق وتتوقف الحركة في معظم شوارع المدينة، نتيجة لاعمال قطع الطرقات والاحداث الامنية، حيث ادت الاوضاع الاستثنائية التي شهدتها المحافظة خلال العاميين الماضيين الماضيين الى توقف طلبات الاستثمار بشكل كامل، بانتظار حدوث استقرار سياسي في البلاد بشكل عام، واستتباب الوضع الامني في محافظة عدن على وجه الخصوص.
