أريدك لي فهل توفين عهدي فإنّي قد مللت سنين بُعدي فكم مرَّ الخيال بوحي شعري وفي الليل المُسِهَّد أنت وجدي كأنّك قد غزوت اليوم قلبي فهل أغفو بليل ٍ فيه سُهْدي كأنَّ سحائب العمر اعتلتنا وأحلام التّمني فيه ضدّي لقاء الأمس يسعى في خيالي أقاوم فيه قلبي لا تَرُدَي رذاذ الطلّ يهمي من رياضي ألا فأتي بروضك لا تصُدّي بأيّ العطر تنتظرين ركبي ؟ وأيّ الثوب يحيا فيه ودّي ؟ ألا ضوعي بعطرك واغمريني فثوبك كان عند الليل قيدي وصدري قد تباعد فيه صبري ألا أدنو فهذا الوَرْدُ وِرْدي أعانق فيك ثغرا قد تمادى كأنَّ الفجر يسعى فيه عندي وذاك الصدر إن يدنو لصدري فهل أغفو وهذا اليوم وعدي؟ إليك الروح يا أنسام عمري فإن تاهت فمن تأتيه بَعْدي؟ إليك وفاء قلب ٍ فيه بوحي فأنت اليوم إنّ اليوم سعدي وأنت الأمس إنّ الأمس ملكي وأنت اللحن يا لحنا بخلدي فأنت المجد يعلو في سمائي وهذا الحبُّ بين الصدر عهدي