قصدتكِ جاهداً أهواكِ تحملني عصافيرُ قلبي على أملٍ إلى لقياكِ في ثوبٍ يطرزهُ البنفسجُُ والحريرُ وماءُ نهرِ والشوقُ يا صنعاءُ نار لا يكلُ إلى ضجيعٍ لا ينامُ على أكفِّ الليلِ لا يغتالُ صبري ما تمالكتُ حين طرقتُ بابَ قلبكِ هرولَ مُسرِعاً نحو شفاهك الرعناءُ ثغري أُقبَّلُ كلَّ شبرٍ فيكِ أمدُ ذراعيَّ أسندُ الصدر في نهديكِ أغفو حالماً كشهابِ فجرِ والليلُ يا صنعاءُ ليلْ...! وعجزكِ لم يزل يرتاعُ في خدكِ المجدورِ من ألمٍ وقسر ِ لم يزلْ يبكي وأيُّ أنا البكاءُ على مشيخٍ باتَ يردِحُ في صباكِ وانتِ في زمنِ الفتوةِ والروائي وبعضِ عشر ِ والحزنُ يا صنعاءُ ماءٌ من أسيدْ يُمزعُني على كبدِ النساءِ يبثني عِطراً لمبخرةِ المجالسِ والروى..!! والحلمُ في كفٍ يحمحمني كاللباسِ وكالصلاةِ إذا تواترَ ساهراً بلباسِ عُذر ِ والجرحُ يا صنعاءُ سيلْ..! يحُفني نحو الأخاديدِ يرمدني أُناجي بناتَ الفكرِ والفسفور يلفحني أسيلُ كالشمعِ مُحترقاً على قلمي ومحبرتي قلبي !! وكلُ النارِ عبري أمدُ يدى التضرعُ لا أكلُ من الجحيمِ ولا أبالي على شوكِ الدروبِ أسيرُ إلى الشهابِ متئدَ الخُطى من غير وزرِ أيا صنعاءْ هل لي بأن أنهي المسارَ أم أصطلي بالسير تجهلني النتائجُ والمدى ويعبثُ بي ألمُ التوجدِ والتوحدِ غالياً ينتابُ شكري أم أنَّكِ القلبُ الذي مدَّ الوسائدَ كي أُريحَ متاعبي وأُنيخَ فيهِ مساربَ الأسفارِ كالؤزِِّ في بستانهِ المعمورِ بالأزهارِ والنهر يخرٌ بالماءِ الفراتِ العذبِ يجري وهلْ للعيونِ المائلاتِ الساحراتِ يا صنعاء أفئدةُ تدثرني تزملني .... تطربني بعذبِ غِنائها الهدالُ في سَحَري وعَصْري ستظلي يا صنعاءُ لحني وتظلي في دربي نزيلة أفقهِ وتظلي فخري فلتفتحي كُلَّ الستائرِ وأرقصي فرحاً وهاتي الحزنَ علَّ رشاقةَ الأعشابِ تحلوكِ من أفنانها ودعي لي ماءَ القلبِ يسطر في صدى حرفي وشعري لا تتعبي جهداً عن المأوى مأواكِ روحي وموطِنُكِ المدلل في شغافِ القلبِ مُبتسمُ المُحيَّ سامراً فيهِ حتى يومَ حشري