قال ناشطون سوريون في إدلب شمال البلاد أمس الأربعاء، إن عشرات القتلى سقطوا في صفوف قوات النظام في هجوم شنه الجيش السوري الحر على تجمعات الجيش والشبيحة. فيما، أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان أن أكثر من 100 ألف شخص لقوا حتفهم في النزاع السوري منذ بدئه في مارس 2011. بينما، قالت روزماري ديفيس، الناطقة الرسمية باسم الحكومة البريطانية في الشرق الأوسط، إن قبول روسيا لفكرة تشكيل حكومة انتقالية كاملة الصلاحيات بسوريا، بما في ذلك الشق الأمني، هو أبرز منجزات قمة «الثماني الكبار». وفي ريف حمص اقتحمت قوات النظام مدعومة بالشبيحة وعناصر حزب الله اللبناني مدينة تلكلخ بعد حصار استمر أسبوعًا، وأعدمت ميدانيًا 10 أشخاص، فيما يتخوف ناشطون من ارتكاب مجازر بحق من تبقى من الأهالي، وفق الهيئة العامة للثورة السورية. وبث ناشطون في محافظة إدلب صوراً تُظهر استهداف الجيش الحر مباني يتخذها الشبيحة مقرات لهم، ومحطة سادكوب للغاز التي يتحصن فيها عدد كبير من قوات النظام ومليشيات الشبيحة. ويأتي ذلك ضمن معركة أسماها الجيش الحر باسم «الفتح المبين». وفي محافظة إدلب، قال الجيش الحر إنه خاض معارك مع قوات النظام بمحيط معسكر الجازر بجبل الزاوية وكبدهم خسائر في الأرواح، وتمكن من تدمير دبابة وإعطاب عربة داخل المعسكر، وقال ناشطون إن الجيش الحر أعلن عن قتل قائد الفرقة السابعة وقائد معسكر الجازر اللواء عبدالرحمن سليمان إبراهيم. وأشارت شبكة شام الإخبارية إلى أن الجيش الحر استهدف عددًا من حواجز قوات النظام المتمركزة على طريق الأوتستراد الدولي بين مدينة أريحا بريف إدلب واللاذقية بقذائف الهاون، بالتزامن مع اشتباكات في محيط عدد منها. وفي حمص وسط البلاد، أفاد ناشطون أن قوات النظام مدعومة بالشبيحة وعناصر حزب الله اللبناني اقتحمت مدينة تلكلخ بريف حمص على الحدود مع لبنان. وقالت الهيئة العامة للثورة إن هذه القوات اقتحمت المدينة بعد حصار دام نحو أسبوع، وذلك تزامناً مع قصف بالمدافع وراجمات الصواريخ، وقطع للاتصالات والكهرباء والماء. وفي لبنان، أصيب 20 سوريًا بجروح عندما هاجمهم مجهولون بالسكاكين شرق بيروت، بحسب ما ذكر مصدر أمني لوكالة الأنباء الفرنسية. وقال المصدر «اعترضت 3 سيارات بزجاج داكن حافلة صغيرة تقل 25 سوريا كانوا متوجهين إلى استوديو تسجيل في منطقة جسر الواطي، وأقدم ثمانية رجال كانوا فيها على طعن ركاب الحافلة بالسكاكين، ما تسبب بجرح عشرين شخصًا».