قال المركز الإعلامي السوري إن قوات جيش الاسد قصفت أحياء سكنية في بلدة أريحا في ريف إدلب بالمدفعية الثقيلة والدبابات، مما أدى إلى مقتل ثمانية أشخاص بينهم أطفال وجرح العشرات. كما شهد ريف دمشق قصفا من الطيران الحربي على بلدة المليحة مع قصف براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة على مدن وبلدات النشابية وداريا والزبداني ومعضمية الشام وعربين وحرستا ودوما والسبينة وبيت سحم وخان الشيح وجسرين، وعدة مناطق بالغوطة الشرقية. وسجلت اشتباكات في مدينة داريا وفي منطقة القلمون على جسر النبك على طريق الأوتستراد الدولي دمشق حمص. وفي العاصمة دمشق تحدثت شبكة شام عن قصف عنيف براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة لأحياء القدم والقابون وجوبر، وأحياء دمشق الجنوبية مع اشتباكات عنيفة في محيط أحياء برزة ومخيم اليرموك. على صعيد متصل، قال الجيش الحر إن مقاتليه في محافظة درعا يتأهبون لاسترداد قرية "خربة غزالة"، بعد اقتحام الجيش النظامي لها قبل يومين، وتعد "خربة غزالة" مفتاح منطقة إستراتيجية تتيح لمن يسيطر عليها التحكم بالطريق الدولي الممتد من معبر نصيب على الحدود السورية الأردنية ودمشق. وتزامن ذلك مع قصف بالمدفعية الثقيلة لريف درعا، مع اشتباكات عنيفة في محيط الكرك الشرقي بين الجيش الحر وقوات النظام. كما أفاد ناشطون بسقوط صاروخ أرض أرض على أحد أحياء دير الزور، بالتزامن مع قصف عنيف بالمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ على المنطقة. وقد أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن عدد القتلى في سوريا خلال عامين يتراوح بين تسعين ألفا ومائة وعشرين ألفا. من جهة أخرى أرسل جيش النظام السوري حشودا عسكرية ضخمة باتجاه مدينة القصير في ريف حمص، وسط تحذيرات أطلقها الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة من جريمة جديدة قد يرتكبها نظام الرئيس بشار الأسد بحق الأهالي في المنطقة. ودعا الائتلاف منظمات المجتمع الدولي المعنية بحقوق الإنسان وحماية المدنيين إلى التوجه لمنطقة القصير الحدودية مع لبنان على وجه السرعة، لإنقاذ نحو ثلاثين ألفاً من المدنيين قال إن كلهم في خطر محدق. كما جدد الائتلاف دعوته المجتمع الدولي للتحرك بسرعة من خلال مجلس الأمن، لإصدار قرار يلزم لبنان بضبط حدوده، بما يضمن انسحاب عناصر حزب الله اللبناني من الأراضي السورية. وأوضح الائتلاف في بيان أن حشود النظام تتضمن أكثر من ثلاثين دبابة وأعدادا كبيرة من الجنود يتجمعون قرب قرية العبودية بريف المدينة ومحيطها، حيث تدور منذ أسابيع معارك عنيفة بين القوات النظامية، مدعومة من حزب الله اللبناني، والمجموعات المقاتلة المعارضة. وقد سجل خلال تلك المعارك تقدم كبير للقوات النظامية في اتجاه مدينة القصير، التي تعتبر أحد أبرز معاقل المعارضين المتبقية في ريف حمص. وكان الجيش النظامي قد سيطر على ثلاث قرى في ريف القصير الاثنين، مما مكنه من قطع طريق الإمدادات على المقاتلين المعارضين الموجودين داخل القصير، بحسب ما ذكر ضابط في المكان لوكالة الصحافة الفرنسية. كما قال ناشطون إن مروحيات الجيش أسقطت منشورات تحذر السكان، وحددت لهم طرقا قالت إنها آمنة للخروج.