ألقي الدكتور محمد مرسي خطاب المكاشفة والمصارحة مساء أمس من قاعة المؤتمرات في حضور عدد من مؤيديه وحكومة الدكتور قنديل وقد أطلق خلال الخطاب الرئيس مرسي نيرانه في كافة الاتجاهات والتي طالت معارضيه من أفراد ومؤسسات فقد شن الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية هجوما على الكاتب الصحفي مكرم محمد أحمد نقيب الصحفيين الأسبق. وقال: هل كان من الثوار ونقابة الصحفيين قامت عليه اختارت آخر وبعد عامين يقول إنه من الثوار وكذلك صفوت الشريف قال كذلك وبكرة يقول زكريا عزمي إنه من الثوار فالجميع يخرج براءة فالبعض يسعى للتشويه والتحريف والتمويل واللعب بالنار فى مؤسسات شديدة الأهمية. وأضاف مرسى خلال خطابه للأمة أن زمان كان النظام يجرم ويوظف أناسا فى الأمن غصب عنهم لحمايته من أجل إحداث انقسام فى المجتمع فهؤلاء كانوا خفافيش ظلام ويقولون إنه ثوار. وأشار الرئيس محمد مرسي، إن الطريق لتحقيق وتحرك الثورة يجب تحقيق إصلاحات فورية وسريعة، مشيرا إلى أنه لم يعد هناك مغانم أو مصالح من تحمله للمسئولية، وأضاف أنه هناك ثورة واحدة فقط هي ثورة يناير والتي اجتمع حولها الشعب المصري بأكمله. وعقب ذلك هتف المتواجدون في القاعة قائلين: "ثوار أحرار هنكمل المشوار". وأضاف مرسي إنه اجتهد ووجد أن خريطة الأحزاب السياسية بعد الثورة وأن التجربة السياسية وشرعية الصندوق كافية لاستيعاب الجميع ولكن الممارسة أثبتت أن قوى أساسية مثل قوى الشباب لم تجد مكانها في الأحزاب او المشهد السياسي وهذا ما اضطرهم للرجوع إلى الشوارع والميادين. وأكد أن هناك من هم في الخارج ويتربصون بالثورة مشيراً إلي الفريق أحمد شفيق وفي الداخل هناك أيضا من يتوهم أنهم بإمكانهم إرجاع عقارب الساعة إلى الوراء ورجوع دولة القهر والظلم حيث أن هناك ممن هم بيننا لا يتصورون أنهم لا يستطيعون العيش من غيرها. كما طالت تصريحات الرئيس بعض الشخصيات تالقضائية التي إتهمها بالتزوير؛وقد هتف مؤيدو الرئيس داخل قاعة المؤتمرات قائلين له " ثوار أحرار هنكمل المشوار " وذلك تفاعلا مع خطاب الرئيس الذى يقدم فيه كشف حساب عام على توليه المسئولية. فيما تجمع العشرات من المتظاهرين حول اجهزة الراديو الموجودة في العربات لاستماع لخطاب مرسي فيما تجمع المئات حاملين أعلام مصر"مرددين هتافات ارحل يامرسي" كما رفع المتظاهرون داخل ميدان التحرير الكارت الأحمر للرئيس. وتابع مرسى: "خلال العام الماضى أخطأت فى عدة مواقف وأصبت قدر المستطاع". وردا على من يقول أن مصر انقسمت ، قال مرسي :" البعض يريد أن يروج أن مصر منقسمة على نفسها ، ولا يعلمون أن لو كان كلامهم صحيح لكان كل بلد في العالم منقسم على نفسه . وأضاف مرسي : قمنا بزيادة الرواتب والدخول بقدر ما تسمح به إمكانية الدولة ، وتم تسوية الكثير من قضايا المواطنين ، وعملنا على تحسين مستوى الكثير من فئات الشعب ". وقال مرسي: "الممارسة أثبتت إن الثورة لكي تتحرك نحو تحقيق أهدافها يجب أن يتوحد حولها المصريون.. نحن لم نقم إلا بثورة واحدة فقط هي ثورة 25 يناير فقد دفع اللمصريين ثمنا لها سواء قبلها أو أثنائها أو بعدها". وقد وجه الرئيس محمد مرسي رسالة إلى رموز النظام السابق وتابعيه، قائلا : "أيها العابثون الفاسدون إما أن تتوقفوا وفي هذه الحالة يمكن أن يتم التفاهم وإما لن يكون لكم في هذا الوطن غير السجون ،اختاروا مكانكم يا أهل الفساد من العهد البائد". وتابع: "إلى هؤلاء الذين يستخفون بمصر ويحاولون توريطها لتعطيلها: عودوا إلى جحوركم، سعيكم غير مشكور، لدينا رجال زي الدهب في القوات المسلحة، سأواجهكم بالقانون، والقانون العسكري متسع لعقابكم. كما وجه رسالة إلى المتظاهرين قائلا : "حافظوا على سلمية التظاهر واجعلوا نقد الحاكم وسياسياته سببا في النهوض وليس طريقا للفوضى وتجنبوا العنف لأنه لا يؤدي إلا للنعف فالتظاهر السلمي والاعتصام ليست أدوات لفرض الرأي ولا تعطوا غطاء سياسيا لأي عنف. ووجه رسالة للشعب، وقال إذا كان خياركم التظاهر السلمي فمصلحة الوطن فوق مصلحة الجميع، ما تم اتخاذه من إجراءات سواء من جهاز الشرطة أو الجيش من نزول للشارع إنما هو لحفظ المؤسسات والأفراد وبتوجيه ومسئولية كاملة يتحملها الرئيس الأول للشرطة والجيش وهو رئيس الدولة القائد الأعلى للقوات المسلحة. أما بشأن الشباب قال اعترف لكم أنكم لم تأخذوا حقكم وما تستحقوه بعد الثورة وأنكم مللتم ذلك دون أن تلمسوا إجراءات عملية ولكنكم ستأخذون حقوقكم كاملة، مشيرا إلى أنه لا يدخر وقتاً لفتح المزيد من الفرص أمامهم للعمل. واعلن مرسي، في نهايه خطابه للامه عده قرارات هي: تكليف وزير الداخلية بعمل وحده خاصه لمكافحه البلطجه وقطع الطرق وترويع المواطني، وتشكيل لجنه مستقله لاعداد التعديلات الدستوريه المقترحه وجميع الاحزاب والقوي السياسيه مدعوه من الغد لتقديم مقترحاتها حول تعديل الدستور. كم اعلن تشكيل لجنه عليا للمصالحه الوطنيه تضم ممثلين لكافه عناصر المجتمع من الاحزاب والازهر والكنيسه والشباب والقوي الثوريه والجامعات والجمعيات الاهليه مهتمها ان تعد كل الاجراءات من اجل المصالحه بين كافه مؤسسه الدوله والقوي والاحزاب، والعمل علي التحاور الوطني مما يعلي مصلحه الوطن، كما تم تكليف الوزراء والمحافظين من الان باقاله كل المتسببين في الازمات التي تعرض لها المواطنون، وسحب تراخيص كل محطات البنزين التي امتنعت عن استلام المنتج او امتنعت عن توزيع حصتها علي المواطنين.