أبدى عدد كبير من المستهلكين تخوفهم من ظاهرة التخفيضات الموسمية خاصة التي تسبق شهر رمضان المبارك والتي تركز بصفة خاصة على السلع الغذائية ومنتجات الملابس معربين عن عدم ارتياحهم من الهدف الحقيقي لهذه السلع والمنتجات والذي قد يكون بغرض تصريف بضائع قديمة أو على الأقل إغراء المستهلك بصرف مبالغ كبيرة طمعا في استغلال فرصة التخفيضات وقالت علياء السالم في استطلاع ل»المدينة» في السابق كنت احرص على استغلال هذه التخفيضات وانساق وراء بريقها اللامع، لكنني في كثير من المرات اصطدم بحجم الاستغلال البشع للمستهلك من قبل بعض التجار وذلك بتصريف البضاعة القديمة والرديئة عليه، وخاصة في المواد الغذائية أجد الكثير منها قارب تاريخه على الانتهاء أو أنه قد تعرض لسوء تخزين أو أن هناك بضاعة جديدة ستنزل للسوق افضل وأجد منه، وبت أحجم عن الجري وراء التخفيضات الموسمية. وتقول مريم علي: أصبحت ظاهرة التخفيضات أمرًا اعتياديًا ومنتظر في كل عام في الأسواق والمجمعات التجارية، وأعتقد أنها للأمرين معًا، لجذب من يريد الشراء لعيد الفطر قبل شهر رمضان المبارك ومن ناحية أخرى تصريفًا للبضاعة الموجودة في مخازنهم، لانزال البضائع الجديدة في شهر رمضان المبارك لتضارب آخر وتعويض تلك التخفيضات. أما عيد العبدالله فيقول: أنا اعتبرها فرصة كبيرة للتبضع فالأشياء التي كنت اشتريها ب 100 ريال، أشتريها الآن ب60 ريالًا، وهذا الفرق الذي يتوفر لدي يساعدني في شراء أشياء أخر وهكذا، لكن يجب أن تكون تلك الأسواق مراقبة لمنع استغلال التجارة للمستهلك ودس البضائع الرديئة وسط تلك التخفيضات. ويقول صالح عبدالعزيز: لا أعلم ماهية حقيقة التخفيضات ولا أسعى خلفها فالتسوق عندي سواءٌ في كل الأوقات، لكن ما أعلمه أن تجار المستهلكات والتسوق لا يبحثون عن صالح المستهلك، فإما أن يرفعوا الأسعار أساسًا ووقت التخفيض يعود سعرها الحقيقي، أو أن تكون مدة صلاحية المنتج قاربت على الانتهاء، أو قد تكون التخفيضات أساسًا على منتجات غير مهمة وتكون هذه التخفيضات وسيلة لسحب الزبون للتسوق العام وقد ارتفعت سعر المنتوجات المهمة. وتقول مشاعل بدر: أرى هذه التخفيضات فرصًا مغرية جدًا للتسوق، فمنذ فترة اشتريت فستانًا ب200 ريال بعدما كان سعره قبل ذلك 900 ريال مستفيدة من التخفيضات الإضافية والتي فعلًا قد تكون تصريفًا لبضاعة قديمة واستعدادا لتنزيل بضاعة جديدة للأسواق والأعياد وتنافسًا بين المحلات لجذب الزبائن، ولكن هذا لا يعني أن البضاعة المخفضة سيئة فلربما تعجب الكثير ويصبحون هم المستفيدون وليس التاجر وحده، فلولا الأذواق لبارت السلع. من جهة أخرى ذكر أحمد علي مسؤول في أحد مراكز التسوق في المواد الغذائية أن التخفيضات تكون على المواد الأكثر استهلاكًا من قبل المواطنين ويعتبر هذا التوقيت أهم وقت في السنة للمشتريات الغذائية وأن هذه التخفيضات تعتبر منافسة بين مراكز التسوق الغذائية لجذب المستهلك لشراء احتياجات شهر رمضان المبارك من مركزه إضافة إلى أن المركز يوفر بطاقات عضوية للراغبين بالاشتراك توفر لهم مزايا التخفيض طوال السنة. ويضيف سعد يوسف صاحب أحد محلات الملابس الجاهزة: فترة شهرشعبان تكثر التخفيضات الموسمية وهي في صالح صاحب المحل وصالح الزبون في الوقت عينه، فالكثير من الناس الآن أصبحوا يتسوقون للعيد قبل شهر رمضان المبارك تفاديًا للزحام وارتفاع الأسعار وتعتبر لنا فرصة ثمينة للتسويق للبضائع التي لا يكون عليها إقبال لأي سبب، فعندما نضع عليها تخفيضا تكون مقبولة.