عندي مشكلة من الصغر وإلى الآن، وهي أنه إذا ارتفعت نسبة التوتر لدي أو أصبت بأحد أنواع الخوف ولو كان بسيطًا تتسارع دقات قلبي، إضافة إلى آلام وتقيؤ مستمر، وهذه الحالة لا تفارقني وعندها ترتاح نفسيتي وهي تلازمني من صغري إلي الآن، وإني أعتبرها مشكلة مؤثرة جدًا في حياتي.. فماذا أفعل؟ ه.ع - الرياض يجيب عن السؤال المستشار النفسي الدكتور وائل العلي فيقول: الخوف الذي يصيبك بعض المرات يفوق الحد الطبيعي له أو رد الفعل المعتاد له فهو ينتقل من الحالة الطبيعية إلى ما يشبه الخوف المرضي، وهو من المحتمل وفيه كثير من الاحتمال يعود لخبرات سابقة تعرضت لها وأثرت فيك وكانت حالة خوف يمكن أن تكون شديدة أو حالة يمكن القول من الهلع، ومن ثم ارتبطت في كل موقف تتعرض فيه أو تشعر فيه بالخوف أو الخطر أو التهديد فتعود لك حالة الخبرة السابقة، وما حدث فيها بدون أن تعلم وبدون وعي منك بها، ومن ثم تحاول التقيؤ لكي تشعر بالارتياح. ما أقوله لك وما أنصحك به هو العلاج النفسي فقط وليس أكثر لغاية الآن، ولكنني أخشى أن تتطور الحالة نوعًا ما لذا عليك بمعالج نفسي وعليك التفكير بالموقف، الذي تكون فيه أنه لا يوجد هناك مثل هذا الخوف أو الحاجة إلى مثل هذا الهلع وعليك التفكير بذلك، والتصرف على وفق ذلك ولا تتردد في مراجعة أخصائي أو معالج نفسي حاليًا يمكن تدارك هذه الحالة بالعلاج النفسي، وكما قلت لك في مثل هذه المواقف لابد أن تتحكم بقدراتك العقلية وتقول لنفسك لا داعي للخوف أو التشنج وحاول الاسترخاء والهدوء.