بعد حملة التفتيش الأخيرة التي قادتها أمانة الرياض و طالت كبريات المطاعم في تحلية الرياض بملصقات الغلق العلني، صار أصحاب المطاعم في وضع لا يحسدون عليه ، وعرفوا أن زمن التسيب والتحايل والتلاعب ولّى ولعله لغير رجعة ، الخميس الماضي مثلا تكاد لا تجد مطعماً يستقبلك وتلمس الاضطراب بشكل فاضح على وجوه العاملين المترددين في فتح أبواب المطاعم واستقبال الزبائن، والحديث عن مطاعم الدرجة الممتازة وفي أرقى أحياء العاصمة،لمس هذا من (توهّق) وقرر استضافة أحد خارج منزله واعتمد على ثقته بسمعة تلك المطاعم الكبرى ذات الفواتير الفندقية الفلكية ، حيث تعددت اعتذارات المطاعم عن استقبال الزبائن بحجج غريبة من نوع (الشيف مسافر أو مريض) ، بما يجعل أهالي الرياض مستقبلاً لا يستغربون إن وقفوا يوماً أمام شباك مقهى و طلبوا قهوة ليقال لهم " ما عندناش بن " و إن فكر بكوب شاي سيقال لهم " ماعندناش سكر " ! ليس سهلاً أن يكتشف المواطن أن مطاعم بدرجة فنادق خمس نجوم بفواتيرها وديكوراتها وليست مطاعم محطات الوقود على الطرق الدولية هي منشآت مخالفة للنظام و للاشتراطات الصحية ، بل نتساءل لمَ غابت عنها الرقابة حتى كونت هذه السمعة و الجماهيرية ؟! من ناحية فإن حملات الأمانة المباركة مطمئنة للمواطنين لكن ينقصها جانب يحمي الطرفين وهو أن تتفضل الأمانة مشكورة و تُضمِّن سبب الإغلاق في الملصق هل هو نقص في التراخيص أم تسمم أم اشتراطات صحية فالمواطن تهمه صحته بالدرجة الأولى و من حقه مقاطعة من يجازف بها . و نرجو أن تحذو جميع الأمانات حذو أمانة الرياض وتراقب و تصحح فالعابثون في البلد وصحة أهل البلد كثر و الحرب ضد الفساد ستطول . [email protected] للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (71) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain