اكد الرئيس الإيراني المنتخب حسن روحاني بإن الحكومة الجديدة للبلاد ستسير على نهج الاعتدال، وقال، ان الاعتدال في السياسة الخارجية يعني التعاطي المؤثر والبناء مع العالم وليس الانفعال او المواجهة. طهران (فارس) وشدد روحاني في كلمته اليوم السبت في ملتقى "افاق الاعلام" المنعقد بصالة المؤتمرات في مؤسسة الاذاعة والتلفزيون الايراني، على أن الحوار مع الآخرين يجب أن يكون من منطلق التكافؤ ومبنيا على المصالح المشتركة. واوضح باننا نواجه ظروفا خاصة وقال، ان الاعتدال في السياسة الخارجية يجب ان يتبلور بواقعية اخذا بالاعتبار الاهداف الجوهرية والقيم والثقة بالنفس والاعتماد على القدرات الوطنية والتعاطي المؤثر والبناء مع العالم. وتابع روحاني، ان من الخطورة جدا ان نرى القوة الوطنية ادنى مما هي في الواقع ومن الخطورة بطبيعة الحال ايضا ان نرى القوة الوطنية اكثر مما هي في الواقع. وأعرب روحاني عن قناعته بأن إيران تستطيع أن تلعب دورا تاريخيا بصفتها قوة إقليمية كبرى تتمتع بتراث تاريخي عظيم. واضاف، ان العدو يريد ان يرسم صورة امنية عن الجمهورية الاسلامية الايرانية في الساحة العالمية لذا علينا احباط مخطط العدو هذا، وهو الامر الذي بحاجة الى الحكمة والتخطيط وخطوات واثقة واساسية. وتابع روحاني قائلا: انه "على الحكومة المقبلة ان تخضع لإرادة الشعب الإيراني. ونحن نحترم كل الذين شاركوا في الانتخابات الرئاسية وعلى الجميع ان يحترموا آراء أغلبية الشعب الإيراني التي ظهرت عبر صناديق الاقتراع". وأشار الرئيس المنتخب الى أن العمل بالقانون هو الأساس لحركة الشعب والحكومة المقبلة، قائلا إنه "على الحكومة المقبلة أن تحرص على مراعاة حقوق جميع أبناء الشعب وإعطاء الفرص للجميع وأن تحترم الاعتدال وتبتعد عن التطرف". /2868/