الشرق الاوسط - متابعات كشفت مصادر حكومية عن صفقة تسليح قام بها الرئيس السابق علي عبد الله صالح لصالح جماعة الحوثي، مشيرة الى عمليات تهريب الأسلحة التي وقعت في الآونة الأخيرة والمقبلة من إيران وغيرها، تخص جماعة الحوثي وبعض تجار السلاح البارزين المقربين من صالح. واوضح مصدر في الحكومة ل«الشرق الأوسط» أن «الدول المشرفة على تطبيق التسوية السياسية في ضوء المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية وقراري مجلس الأمن الدولي ، لديها إحصائيات كاملة ووافية بكافة الأسلحة التي جرى نهبها من قبل الموالين لصالح في الجيش والأسلحة التي هربها بعض القادة العسكريين إلى البلاد عبر السواحل »، إضافة إلى المعلومات حول «عمليات التسلح لبعض الجماعات المتمردة». وأشارت المصادر إلى أن صالح قام ببيع كمية من الأسلحة إلى الحوثيين وبينها مروحيات وصواريخ حرارية. وأكد عبد السلام محمد، رئيس مركز أبعاد للدراسات أن لديه معلومات مؤكدة ومستقاة من تقارير لمنظمات دولية تشير إلى امتلاك جماعة الحوثي لصواريخ حرارية وصواريخ سام. واعتبر محمد «امتلاك مثل هذه الجماعات المسلحة والمتمردة لمثل هذه الأسلحة تهديدا للتسوية السياسية القائمة ولأمن الإقليمي والدولي»، مشيرا إلى أن مثل هذه الصواريخ التي باتت جماعة الحوثي تمتلكها لا تباع من قبل تجار السلاح في اليمن أو العصابات وإنما تباع إلى الدول. وتوقع أن تكون هذه الأسلحة جزءا من الأسلحة التي اختفت من القوات الجوية والحرس الجمهورية وغيرهما من الوحدات العسكرية قبيل عملية إعادة هيكلة الجيش ، حيث تحدث الكثير من الأوساط عن اختفاء كميات كبيرة من الأسلحة في معسكرات وألوية كان يسيطر عليها قادة عسكريون موالون للرئيس السابق علي عبد الله صالح، غير أن راجح بادي، مستشار رئيس حكومة الوفاق استبعد أن يكون ضمن صفقات التسلح بين صالح والحوثيين والتحالف القائم بين الطرفين مسألة بيع مروحيات. ويقول الخبير العسكري العميد متقاعد محسن خصروف ل«الشرق الأوسط» مسألة امتلاك الحوثيين لمروحيات «مشكوك فيها نظرا لأن الطائرات من الأسلحة التي لا يمكن إخفاؤها وتحركها يجب أن تبلغ به كافة الدفاعات الجوية في البلاد وأن من السهولة رصد تحركها في أي وقت وفي أي منطقة». أشار المحلل العسكري إلى المعلومات التي تم تداولها الفترة الماضية بشأن نقل قائد القوات الجوية السابقة، اللواء محمد صالح الأحمر، الأخ غير الشقيق للرئيس السابق لمروحيتين إلى القوات الخاصة التي كان يقودها نجل صالح، العميد الركن أحمد علي عبد الله صالح، لكن خصروف اعتبر أنه «يشكك في صحة المعلومات حتى يتم التحقيق وإثبات ذلك»، وهو ما اعتبر أنه سيكون «فضيحة مدوية».