براقش نت – متابعات:قتل شخصان أحدهما أميركي وأصيب أكثر من 100 في اشتباكات وقعت يوم الجمعة بين مؤيدين ومعارضين للرئيس المصري محمد مرسي في حين حذر الأزهر الشريف من "حرب أهلية" إذا استمر الاستقطاب السياسي الحاد في البلاد. ووقعت الاشتباكات في ثلاث مدن بينها الإسكندرية التي تطل على البحر المتوسط قبل يومين من مظاهرات حاشدة دعا لها المعارضون لإجبار مرسي على التنحي. وقتل شخص ثالث في انفجار وسط محتجين يبدو أنه ناتج عن اسطوانة غاز صغيرة لبائع متجول لكن خبراء لا يزالون يفحصون آثار الانفجار الذي أسفر عن إصابة عشرة آخرين. وقال مدير أمن الإسكندرية اللواء أمين عز الدين إن أحد القتيلين رجل مجهول الهوية أصابه طلق ناري في الرأس خلال اشتباكات أمام المقر الرئيسي لجماعة الإخوان في المدينة وإنه توفي متأثرا بإصابته. وأضاف أن القتيل الآخر أميركي أصيب بطعنة نافذة في الصدر تسببت في وفاته بمستشفى عسكري في المدينة. وسيطر المعارضون بعد الاشتباكات على مقر جماعة الإخوان وألقوا محتوياته في الشارع وأضرموا فيها النار وسط هتافات بسقوط حكم المرشد في إشارة إلى المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين محمد بديع. ويقول سياسيون ونشطون معارضون إن بديع يوجه سياسات مرسي لمصلحة جماعة الإخوان المسلمين دون الليبراليين واليساريين الذين بدأوا الاحتجاجات التي أطاحت بالرئيس حسني مبارك مطلع عام 2011 قبل أن ينضم إليها الإخوان وإسلاميون آخرون. ويقول المعارضون الذين دعوا لمظاهرات 30 يونيو/حزيران إن الرئيس الذي انتخبوه قبل عام فشل في تحقيق أهداف الثورة التي أطاحت بسلفه حسني مبارك والتي جسدها الشعار "عيش (خبز).. حرية.. عدالة اجتماعية.. كرامة إنسانية". ويخشى مصريون اندلاع حرب شوارع بين الإسلاميين الذين قالوا إنهم لن يسمحوا بالإطاحة بمرسي ومعارضيهم الذين قالوا إنهم سينزلون بأعداد غفيرة إلى الشوارع بعد عصر الأحد. وقال الدكتور حسن الشافعي رئيس المكتب الفني لمشيخة الأزهر وكبير مستشاري شيخ الأزهر في بيان "يجب اليقظة حتى لا ننزلق إلى حرب أهلية لا تفرق بين موالاة ومعارضة ولا ينفعنا الندم حين ذلك". وأدان بيان الأزهر "العصابات الإجرامية التى تسببت فى سقوط ضحايا ومصابين من شباب مصر الطاهر". وقال عاصم عبد الماجد العضو القيادي في الجماعة الإسلامية التي نبذت العنف قبل سنوات والمتحالفة مع جماعة الإخوان مخاطبا حشد الإسلاميين إن مظاهرات 30 يونيو "مكيدة" دبرها "عملاء وخونة". وأضاف أنهم "وضعوا رقابهم تحت المقصلة ولا بد أن ندوس الآن على السكين". وفي المقابل وجه خطيب الجمعة في التحرير الشيخ محمد عبد الله الذي ينتمي لمجموعة من الأزهريين تطالب بدولة مدنية انتقادات عنيفة لجماعة الإخوان المسلمين متهما إياها بالفشل في إدارة مصر. وقال "لو اجتمعت جميع أجهزة مخابرات العالم لكي يسقطوا الإخوان بهذه الصورة وبهذه السرعة (لفشلوا) لكن أراد الله أن يسقطوا أنفسهم بأنفسهم". اوباما وبان كي مون يحثان مرسي ومعارضيه على نبذ العنف حث الرئيس الأمريكي باراك أوباما يوم السبت الرئيس المصري محمد مرسي وأحزاب المعارضة على نبذ العنف وبدء حوار بناء. وأضاف في مؤتمر صحفي في جنوب إفريقيا معلقا على اشتباكات وقعت في مصر وقتل فيها ثلاثة أشخاص بينهم طالب أمريكي "بالطبع كلنا نتابع الوضع بقلق." ودعا الأطراف المعنية إلى نبذ العنف قائلا إن زعزعة الاستقرار في مصر يمكن ان يمتد إلى الدول المجاورة. وفي بيان صدر في نيويورك دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون طرفي الأزمة في مصر إلى الحوار والابتعاد عن انتهاج العنف. ودعا المجتمع الدولي إلى تقديم "إسهامات كبيرة لمصلحة جميع المصريين". اغتيال المفتش العام بوزارة الداخلية المصرية قتل العميد محمد هاني المفتش العام بوزارة الداخلية المصرية، برصاص مسلحين مجهولين بمحافظة العريش. وقال مصدر أمني إن مسلحين ستقلون سيارة نصف استهدفوا العميد أثناء عودته من عمله وسط مدينة العريش وأمطروا سيارته بالرصاص. استقالات جماعية من مجلس الشورى "انحيازاً للشعب" تقدم 12 عضواً على الأقل بمجلس الشورى المصري، باستقالة جماعية السبت، "انحيازاً للشعب" في احتجاجاته الرامية إلى إنها حكم لجماعة "الإخوان المسلمين"، بعدما اعتبر غالبية النواب المستقيلين أن نظام الرئيس محمد مرسي، قد "فقد شرعيته." وأعلنت عضو المجلس نادية هنري بشارة، إحدى الأعضاء الذين تقدموا باستقالتهم، في تصريحات صحفية السبت، على هامش المؤتمر الصحفي لحركة "تمرد"، استقالة تسعة أعضاء يمثلون "التيار المدني"، وقالت: "نعلن انحيازنا الكامل للشعب، في ثورته." وضمت قائمة النواب المستقلين كل من: سامح فوزي عبد الملاك (مستقل - معين)، ناجي عبد الفتاح الشهابي (منتخب - حزب الجيل الديمقراطي)، نادية هنري بشارة، (معين - الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي)، فريدي صفوت البياضي (مستقل - معين)، سوزي عدلي ناشد (مستقل - معين)، منى مكرم عبيد (معين - الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي)، كمال سليمان شنودة (مستقل - معين)، جميل حليم ميخائيل (مستقل - معين)، ونبيل عزمي واصف (معين - حزب مصر) من جانبه، أكد رئيس حزب "الإصلاح والتنمية"، محمد أنور السادات، استقالة نواب الحزب من مجلس الشورى، دون أن يعلن عن عددهم، إلا أنه وفقاً للموقع الرسمي للمجلس التشريعي، وبحسب ما اطلعت CNN بالعربية، فإن الحزب يمثله عضوان، هما حافظ فاروق حافظ، وفضية سالم عبد الله. "متمردون" يتحدون مرسي والرئاسة ترفض التعليق قال السادات، في بيان أوردته وسائل إعلام محلية، إن "النظام الحالي فقد شرعيته.. كما أن الجماهير التي تملأ الشوارع والميادين، خير دليل على غضب الناس، ورغبتهم في إنهاء الأوضاع الحالية.. وباعتبار أن نواب الحزب ممثلون للشعب، فعليهم من واقع المسؤولية أن ينصاعوا لرغبة الشعب، الذى يريد الخلاص من هذا النظام." كما أعلن النائب أيمن هيبة، عضو مجلس الشورى عن حزب "غد الثورة"، استقالته هو الآخر من المجلس، وكتب على صفحته بموقع "تويتر"، قائلاً: "أعلنا اليوم نحن نواب التيار المدني استقالة جماعية من مجلس الشورى، انحيازاً لمطالب الشعب، وسنجتمع غداً (الأحد) لبيان الأسباب وإعلانه". جهادي سابق يتهم مرسي بتسليح الإخوان لقتل المعارضة قال نبيل نعيم، مسئول تنظيم الجهاد فى مصر سابقا، إن النظام الحاكم وجماعة الإخوان المسلمين غابت عنهم الحكمة، مشيرا إلى أن هناك عمليات باحتواء جماعات إرهابية يصعب التفاوض معها والسيطرة عليها، مضيفا أن جماعة الإخوان لا تستطيع مسايرة الثورة لأن شخصياتها غير ثورية وإنما إصلاحية. وعلق نعيم على أحداث بورسعيد أمس، قائلا،" أستبعد أن يكون الإخوان من ارتكبوا الجريمة لأنهم لا يملكون الجرأة لسفك الدماء بهذه الطريقة الإجرامية"، مضيفا أن هناك جماعات إرهابية تتعاون مع جماعة الإخوان، والهدف منها تخويف الشعب من النزول غدا. وأضاف "نعيم" خلال مداخلة هاتفية لفضائية "الحياة"، اليوم السبت، أن الشعب لن يخرج غدًا بسبب أزمات البنزين والسكر والزيت وإنما نتيجة لغة التهديد التى خرجت من الرموز الإسلامية، مشيرًا إلى أنه فى حالة تسليح الرئيس محمد مرسى للإخوان والجماعات الإسلامية ضد المعارضة ستكون نهايتهم بما فيهم مؤسسة الرئاسة، على حد قوله. اتحاد العاملين بالدولة يطالب مرسي التنحي واحترام إرادة الشعب أصدر الاتحاد العام للعاملين بالدولة بياناً اليوم، السبت، حمّل فيه الرئيس محمد مرسى، المسئولية التاريخية الكاملة فضلا عن المسئولية الجنائية عن كل الدماء التى تسيل وأرواح المصريين التى تزهق، الأمر الذى أفقده أى شرعية قانونية أو سياسية أو أخلاقية. وطالب الاتحاد مرسى بحقن دماء المصريين واحترام الإرادة الشعبية المتمثلة فى الملايين الذين سحبوا منه الثقة وخرجوا بالملايين إلى ميادين الحرية مطالبين برحيله. وفى السياق ذاته، قال محمود حنفى، أمين الاتحاد، إن كرسى الحكم لا يساوى قطرة دم واحدة تراق من أى مصرى، مطالباً الرئيس مرسى بتخليه الفورى عن حكم البلاد وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة أو إجراء استفتاء شعبى على استمراره. وناشد البيان جموع العاملين بالدولة مشاركة جميع طوائف الشعب والاحتشاد فى ميادين الحرية 30 يونيو لاستكمال ثورة يناير التى لم تتحقق أهدافها، والقصاص لحق الشهداء والعيش والحرية والعدالة الاجتماعية. وشدد البيان على سلمية المظاهرات التى هى السلاح الأقوى بيد الشعب لمواجهة دعوات الإرهاب والتخويف والتكفير التى لن تجدى أمام إرادة الشعب. ووجه الاتحاد الشكر لجيش مصر العظيم الذى هو ملك الشعب وليس ملك لاى نظام على تأكيده على حماية الشعب فى التعبير عن رأيه، وطالبه باحترام إرادة الشعب والانحياز الكامل لمطالبه المشروعة. من جانبه، قال سيد أبو بيه، مؤسس الاتحاد، إنهم على يقين أن مصر ستطوى هذه الصفحة القاتمة من تاريخها، وستمضى بقوة نحو العدل والديمقراطية والتقدم والرقى، على حد قوله.