العصرية نت / صالح بلسود ظاهرة قد تكان تنعدم في اغلب دول العالم ظاهرة تعكس مدى ازدهار ورقي المجتمع الذي يعيش عليه ، بصورة غير حضارية تلتطم سيارتك او دراجتك النارية بحجارة من الاحجار التي ترمى في الشارع بهدف المطالبة بالحقوق كما يزعم مرتكبيها . اوصل بنا الانحطاط الحضاري الى هذ الحد ؟ اصبحنا لانعرف ما يضرنا وما ينفعنا اوسنا نحن نقول اننا اكثر شعب حضارة (شعب الجنوب) اين نحن من هذه الظاهرة التي جعلت معظم الناس يكفرون بالقضية الجنوبية ادا كان من يقودها سيرجع الى هذه الطرق الغير مشروعه والغير انسانية للمطالبة بالحقوق . قد تنعدم طرق المطالبة باكي حق من حقوق المواطنة كالمطالبة باستمرار الكهرباء وهي اكثر الاحتياجات المواطنين ولم يجدوا من يقود البلاد حلاً لها الى الان . لكن نحن نقول ان من الطرق التي يمكن للمواطنين المطالبة بحقوقهم المواقع الالكترونية والصحف والمجلات ، فانتم لا تعرفون مدى تأثيرها على الواقع المعاش ، اوليس ثورة 13 يناير في مصر اكبر دليل والتي قامت من المواقع الاجتماعية الفيس بوك وغيرها . نحن ننادي من هذا المنبر الى كل العقلاء والوجهاء في المدينة بدلاً من ان تسبوا وتلعنوا على هؤلاء الشباب الذين يقوموا بمثل هذه الاعمال وهم لا يعوون ما تخلفها من اضرار اقيموا الندوات التوعية التي ترشد الناس الى الطرق المشروعة وقوموا بتوعيتهم بطريقة يستمعوا اليها للمطالبة بأي حق من الحقوق ، وايضاً استهداف المدارس بالنزولات التوعوية . فعلينا نحن الشباب ان نستمع ولا نتشدد فكلنا لنا المطالب التي تطالبون بها نحن مع اي مطالبة ولكن بمطالبة لا تؤدي في نهاية المطاف الى وفاة اشخاص او اعاقتهم بفعل الاحجار المرمية في الشوارع . موضوع رمي الحجارة في الشوارع أصبح ظاهرة يجب أن توقف تماما وأمرا ضروريا التفكير فيه ووضع الأنظمة والأسس والحقوق للمواطنين كمجتمع حضري وحضاري, وأن نبدأ في تطبيقها وأن نعد لها دراسة تحليلية جيدة, وأن تتم الاستفادة من تجارب تلك الدول التي سبقتنا وأخذ ما ينفعنا ويناسبنا منها, وأن نبدأ من حيث انتهى الآخرون لا أن نعيد اختراع العجلة. وانا أريد ان اذكر بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال (( الايمان بضع وسبعون نعجة اعلاها لا إله الا الله وادناها إماطة الاذى عن الطريق)) .