أ.د. سالم بن أحمد سحاب كتب أخي الكريم الدكتور/ عبد الرحمن العرابي مقالاً في هذه الصحيفة يوم 26 يونيو بعنوان (الاستعلاء الإيراني) ثم أعقبه بمقال آخر بعنوان (العنصرية الفارسية) بتاريخ 28 يونيو، يحذر في كليهما من الخطر الصفوي المجوسي الذي لا يكّن لنا إلا الحقد والبغضاء والحنين إلى بناء إمبراطورية فارسية تعيد كسرى في صورة المرشد الذي يحمل السيف لتقتيل العرب الذين أزالوا الإمبراطورية الوثنية أيام الفاروق عمر رضي الله عنه. في مقدمة المقال الأول يقول الدكتور (بعض بني جلدتنا يصرون رغم الحقائق ورغم الشواهد ورغم التاريخ على أن إيران صديقة للعرب، وأنها مدافعة عن حقوقهم...) إلى آخر الموال الساذج الذي يحفظونه عن ظهر قلب، معتبرين أنفسهم عمالقة الفكر والدهاء والذكاء. والدكتور/ عبد الرحمن أستاذ متخصص يدرك خفايا التاريخ الأسود للصفوية، وكيف عذبوا أهل السنة وضربوا رقابهم ليجعلوهم (شيعة) رغم أنوفهم، وإلا فالموت مصيرهم. والمتابع لمحاضرات الدكتور/ عبد الله النفيسي الكويتي الذي عاش ردحاً من الزمان في طهران والمتعمق في دراسات الفكر السياسي والعقدي لدى أصحاب القرار في قم وطهران يجد فيها تحذيرات واسعة مرعبة عن الطموحات الصفوية في الجزيرة العربية حتى إن رئيسهم المنتخب الجديد الموسوم زوراً بالاعتدال يقول موجهاً الحديث إلى النفيسي ومشيراً إلى غرب الخليج: (هذا الغرب لنا وسنستعيده يوماً). ربما اقترحت على د. عبد الرحمن تخصيص جائزة تاريخية لأكثر بني جلدتنا دفاعاً عن المجوسية الصفوية، ففي الالتفاف حولها يتنافس المتنافسون رغم أنها في النهاية محكومة بعمائم سوداء في حين يصر هؤلاء أنفسهم أن غيرهم من قادات الثورات العربية أصحاب عمائم لا يصلحون إلا لخطبة في مسجد أو زاوية في مقهى. فرق كبير على مايبدو بين العمائم الصفوية ونظيرتها السنية رغم أن الأخيرة لم تُلبس أبداً لا في حفل ولا في منصب. هؤلاء لا لوم عليهم فهم مخدوعون، وسيتنبهون يوماً، عسى ألاّ يكون بعيداً! بعض هؤلاء يحبون إيران المستعلية لدرجة الإعجاب بتلميذها النجيب حسن الشيطان الملوثة يداه بدماء أهل السنة في سوريا من النساء والأطفال والشيوخ، (والله غالب على أمره، ولكن أكثر الناس لا يعلمون). [email protected] للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (2) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain