كشفت صحيفة "الأخبار" اللبنانية اليوم الاثنين عن توقعات لجهات دولية و أجهزة أمن و مخابرات أوروبية ، بأن الوضع الأمني في لبنان سينفجر خلال الشهرين المقبلين. بيروت (وكالات) واشارت الصحيفة في تقرير نشرته اليوم ، إلى معلومات منسوبة لأجهزة استخبارات ودوائر دبلوماسية غربية تفيد ب"أن الغطاء الدولي الضامن للاستقرار قد انكشف عن لبنان" . وأوضحت أن مصدر موجة التشاؤم على الأمن في لبنان هو تقدير أمني تبنّته نهاية شهر آذار الماضي مديرية الحماية والأمن في مجلس الأمن الدولي. وهو يرى أن الاستقرار في لبنان خرج عن السيطرة، وأن حجم الاحتقان داخله المتأتي من عوامل داخلية وخارجية، بات ينذر بانفجار كبير فيه بأي لحظة، مشيرة إلي أن هذا التقدير اكتسب جديته دولياً من جراء اتخاذ مديرية الحماية و الأمن إجراءات عملية استناداً إلي معطياته ، أبرزها الطلب من رئاسة مجلس الأمن عدم إرسال بعثاتها ذات الطابع اللوجستي إلي لبنان ، إلا بعد نيلها تأشيرة موافقة منها. وعني هذا الإجراء أن مجلس الأمن وضع لبنان تحت "الملاحظة الأمنية"، ما يدخله ضمن التصنيف الأحمر، أي إنه بلد خطري. وأشارت الصحيفة إلي أن هذا التقدير مبني على وجود إمكانية كبيرة لانتقال الصراع في سوريا إلي لبنان ، ووجود نشاط ملحوظ ومتصاعد داخل الساحة السنية في لبنان لمجموعات سلفية خطرة ، مع بروز ميل إلي استخدام لبنان ساحة عمل ضد أهداف حددتها فعلاً ، و ليس الاكتفاء باستخدامه كمنصة انطلاق لدعم المعارضة السورية. و قالت الصحيفة : المعلومة الأبرز ضمن النقطة الأخيرة هي وجود تحضير لدى هذه الجماعات لاغتيال شخصيات لبنانية ذات تأثير كبير على الواقع السياسي والأمني اللبناني ، وفي مقدمهم رئيس المجلس النيابي نبيه بري وقائد الجيش العماد جان قهوجي ، مع ضباط آخرين . والهدف من اغتيال هؤلاء توجيه ضربة تسهم في تفكيك الجيش اللبناني، وهو أمر بات هدفاً مركزياً لهذه الجماعات الساعية إلي شل قدرة الجيش علي مواجهة مشروعها الخاص ببناء حيثيات ديموغرافية صافية أمنياً لها في أكثر من منطقة لبنانية. ولفتت "الأخبار" إلي أن المراجع اللبنانية المستهدفة بالاغتيال تم إبلاغها بوجوب الحذر ، مؤكدة يأن هذه المعلومات هي حديثة ومن مصدر موثوق، ولا صلة لها بالمعطيات والتقديرات التي أبلغتها أجهزة أوروبية قبل أشهر إلي السلطات اللبنانية، مشيرة إلي أن المجموعات التكفيرية ، كانت خططت للهجرة من ريف حمص إلي شمال لبنان كخطوة لاستيعاب "صدمة" إنهاء وجودها في تلك المنطقة قبل هجوم الجيش السوري علي القصير و ريفها . وأكدت الصحيفة يأن كلاً من القيادة الوسطي في الجيش الأميركي والبنتاغون، إضافة إلي دوائر مختصة في الاتحاد الأوروبي ، تعاملت مع تقدير مديرية الحماية والأمن في مجلس الأمن بجدية بالغة ، و أنشأوا "سياسات طوارئ عملية" لتلافي انهيار الاستقرار في لبناني. / 2811/