لفت معهد "واشنطن" إلى تصريح الرئيس الإيراني المنتخب حسن روحاني بعدم إمكانية تعليق النشاطات النووية على غرار ما حصل في السابق مشيرا إلى قول الأخير: "لقد اختبرت إيران هذه الطريقة في زمن يختلف عن هذا الزمن". واشنطن (فارس) وبينما كتب "دنيس روس" في تقرير للمعهد أن من المبكر جدا الاعتقاد بأننا سنشهد تراجعا في الحصار المفروض على إيران كرد على انتخاب "روحاني" أضاف: "من السذاجة أن نتصور أن رفع الضغوط في الوقت الحاضر سيزيد من فرصة حصولنا على ما ننتظره من روحاني". وتوضيحا لما ينتظره الغرب من إيران تحدث التقرير عن اتفاقية تتعهد طهران بموجبها عن استعدادها لتغيير مسير برنامجها النووي بالاتجاه الذي لا يتيح لها صنع سلاح نووي، متسائلا عما إذا كان انتخاب "حسن روحاني" سيحتم على أميركا تغيير منهجها الدبلوماسي مع إيران أم لا؟ وفي إشارة إلى أنه في الوقت الذي كنا نجلس على طاولة الحوار الذي وصفه ب"غير المجدي" مع إيران ضاعفت الأخيرة من عدد أجهزة الطرد المركزي في منشآتها النووية حتى بلغت 17000 ونجحت في تطوير الجيل الجديد من أجهزة الطرد عالية الكفاءة قال "روس": "لذلك حتى لو كان لدينا زمان للدبلوماسية فهو ليس طويلا جدا". ونبه المعهد إلى احتجاج المفاوض الإيراني باستمرار بأنه لا يدرك ما الذي يمكن أن يقنع الطرف الغربي في نهاية المطاف مجيبا على ذلك بالقول: "نحن نوافق على امتلاك إيران لقدرات نووية سلمية لكن ينبغي فرض قيود عليها تصعّب حصولها على السلاح النووي وتسرّع اكتشافه في حال حصوله" حسب المعهد طبعا. وعبر فبركة سافرة للحقائق زعم "دنيس روس" أنه "في حال رفضت طهران لهذا المقترح فسوف تثبت أن هدفها لا ينحصر في الجانب السلمي بل في تصنيع السلاح النووي [!] الأمر الذي لا يبقي أمامنا من خيار سوى اللجوء إلى القوة". وإذ لفت التقرير إلى وجود احتمال كبير بأن "روحاني" سيفتح بابا جديدا في الحوار فإنه أكد أيضا على ضرورة توخي الحيطة والحذر في هذا الجانب لئلا تتحول هذه الباب إلى أداة لمفاوضات لا تنتهي وليس من ورائها هدف سوى التفاوض! وأضاف: "إن السماح لروسيا لاتخاذ القرار في هذه القضايا خصوصا في الوقت الذي تسعى فيه لمقاربة القضية من باب التنافس مع الولاياتالمتحدة وليس التعاون معها لن يكون الوصفة التي تتيح لنا اختبار الظروف لاكتشاف هل ثمة نافذة جديدة لعقد صفقة أم لا".