سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
حاضر في لقاء بمقار منظمة الإشتراكي ب(شعوب)بالتزامن مع عيد الإستقلال 30نوفمبر: عبد الرحمن عمر: تضحيات الشباب غيرت قناعات الأطراف الدولية.بان الثورة لن تعود للوراء
عقدت منظمة الحزب الاشتراكي اليمني بمديرية شعوب.مساء امس الجمعة.لقاءاً موسعا للمنظمات الحزبية,لتواكب مناسبة عيد الإستقلال في الثلاثين من نوفمبر.حيث تمت الفعالية في مقر المنظمة الجديد جوار مدرسة 30 نوفمبر. وفي الفعالية ألقى الدكتور عبد الرحمن عمر عضو الأمانة العامة محاضرة قيمة استعرضت بالتحليل ملامح الواقع السياسي الذي تعيشه اليمن في المرحلة الراهنة , وتحدث عمر عن الوضع السابق للثورة وما كان يتعرض له الحزب من حرب من قبل النظام الأمني متطرقا لبعض المشاكل والأساليب التي كان يتعرض لها الحزب على سبيل الملاحقة والتهميش والاقصاء ,كما تحدث عن أحوال الانفراج في الحالة السياسية والأمنية المصاحبة للثورة الشعبية السلمية وأوضح عبد الرحمن عمر في سياق محاضرته حول المواضيع الهامة والمتشابكة"انه لا يمكن تسمية الواقع السياسي اليوم , فالواقع السياسي السابق كان ذات طابع استبدادي عشائري اسري وعسكري , بينما الواقع السياسي اليوم لا يمكن تسميته بالديمقراطي ولا بالاستبدادي ولا حتى بالديكتاتوري ,لان النظام اليوم قائم على ثلاث شرعيات : ا لشرعية الأولى : هي الشرعية الثورية التي للأسف لا تمتلك التمثيل المؤسسي , والمؤسسة الشرعية الثورية الوحيدة تتمثل في حكومة الوفاق والتي للأسف لا تستند إلى خلفيتها الثورية,"وأكد "ان الشرعية الثورية تفتقد الصفة الجامعة,والتي أصبحت الآن معطلة وغير فاعلة وعرف عبد الرحمن عمر الشرعية الثانية:بأنها الشرعية الشعبية الانتخابية التي الغت الشرعية السابقة, لافتا إلى أن مؤسسة الرئاسة منحت شرعية شعبية لتنفيذ برنامج الانتقال السياسي والسلمي للسلطة على قاعدة التغيير,ومشددا هنا على ان الانتخابات كانت ضرورية , لما كانت ستفرزه التجاذبات بين الشرعية السابقة التي الغيت بالانتخابات والشرعية الثورية المطالبة بالتغيير والشرعية الدولية التي ترعى عملية الانتقال السياسي في اليمن . وألمح المحاضر إلى صفه الشرعية الثالثة كونها"تتمثل في مبعوث الأممالمتحدة الخاص باليمن وقرارات مجلس الامن الخاصة باليمن والمبادرة الخليجية واليتها التنفيذية المزمنة , والرعاية الدولية لعملية الانتقال السياسي القائمة وقال عمر في سياق مشيرا" إلى التداخلات المختلفة في الحالة اليمنية,من التغيير الذي احدثته الثورة في المزاج العام للمجتمع اليمني , حيث قال ان من مهام الديمقراطية جذب الناس الى السياسة ولكن النظام السابق اصاب الناس بالإحباط جراء الممارسات القمعية والاقصائية وكذلك تزييف وعي الناس واراداتهم , ولكن الثورة أعادت الناس إلى المساهمة في السياسة بفعالية" وتحدث عضو الأمانة العامة عن دور المساعدات التي قدمها الناس للثورة مشيرا "إلى أن تضحيات الشباب هي التي غيرت قناعات الأطراف الدولية.بان الثورة لن تعود إلى الوراء ,وإن كان التغيير مازال بعيداً عن حال واحتياجات المواطن اليومية كأسعار المواد الغذائية على سبيل المثال التي مازالت صعبة المنال لغالبية الناس. وألمح عبد الرحمن عمر إلى "أن توازن القوى كذب يكرس الامتيازات التي مازالت قائمة من الفترة السابقة على سبيل المثال المليارات التي صرفت للمشايخ وبهذا ارتكبت الحكومة بصرفها خطاء كان المفترض ان لا يسكت عنه شباب الثورة ان كان لهم عذرهم لغياب الخبرة السياسية لديهم ,مضيفا بأنه كان بإمكان هذه الأموال ان تساعد الحكومة في تأمين المواد الغذائية للمواطنين. واستطرد في حديثه عن البعد الرابع كما اسماه, وعده "انه الثورة المضادة"وهي كل القوى التي فقدت مصالحها السابقة أو جزء منها وان الثورة المضادة تسبب الكثير من التعقيدات القائمة,أنها موجودة حتى ضمن اصطفاف الثورة ومن ملامحها افتعال حروب عبثية وجانبية لا تخدم المشروع الوطني المطالب بالدولة المدنية ولا مشروع التغيير الذي تنشده جميع القوى المشاركة في الثورة. وتابع حديثه بالقول"قبل الانتقال للنقاش والحديث عن الأوضاع التنظيمية والداخلية للحزب الاشتراكي اليمن قال عمر أن الثورة تمكنت من تعطيل إستخدام التراث في السياسة وقال بأن هذا هو الطريق إلى الدولة المدنية التي تعني الفصل بين المجال العام والخاص , واستمع الرفيق الدكتور عبد الرحمن عمر , لمداخلات واستفسارات الرفاق الذين حضروا اللقاء الموسع مع سكرتارية الدوائر في المديرية والذين رحبوا بالزيارة ودعوا الأمانة العامة إلى العمل الدؤوب للنهوض بالوضع التنظيمي للحزب الاشتراكي اليمني العظيم لما يمثله من طموحات وأحلام للجماهير الكادحة والعاملة.وذكروهم بالمسئولية التاريخية والوطنية والحزبية التي يتحملوها للنهوض بحلم الجماهير في وطن عادل تسوده قيم الحرية ومبادئ العدالة والمواطنة المتساوية ويحكمه الدستور والقوانين المدنية الحديثة والعادلة المنبثقة من حاجات الشعب وقيمة المتسامحة .