بدأ ائتلاف المعارضة السورية أمس الخميس، اجتماعًا في إسطنبول من أجل تعيين رئيس جديد له وتشكيل جبهة موحدة. فيما قصف الطيران الحربي السوري مناطق في مدينة حمص، مع مواصلة القوات النظامية لليوم الخامس على التوالي، حملتها على الأحياء الواقعة تحت سيطرة المقاتلين المعارضة، من دون أن تتمكن من التقدم، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وخلال «الجمعية العامة» التي تستغرق يومين، سيسعى أطراف الائتلاف إلى الاتفاق، حول اسم الخلف الرسمي لجورج صبرا الرئيس بالوكالة للائتلاف منذ استقالة الرئيس السابق معاذ الخطيب، بحسب متحدث باسم الائتلاف. وترشحت 5 شخصيات رسميًا لهذا المنصب، بينها صبرا والرئيس السابق للمجلس الوطني السوري برهان غليون. وأضاف المصدر نفسه إن بين المرشحين أحمد عاصب جربا، الذي يمثل مجموعة المعارض ميشال كيلو والأمين العام الحالي للائتلاف مصطفى الصباغ، وأحد الناطقين باسم الائتلاف لؤي صافي، موضحًا أنه قد يترشح آخرون. كما سيعين المجتمعون أكثر من نائب رئيس وسيجددون «مجلسهم السياسي»، الهيئة الرئيسية لاتخاذ القرار في الائتلاف بحسب المصدر نفسه. ميدانيًا، قال المرصد السوري في بريد إلكتروني «تستمر القوات النظامية في قصفها على أحياء حمص المحاصرة، فيما نفذ الطيران الحربي 4 غارات على الأحياء المحاصرة في حمص منذ فجر أمس الخميس». وأشار إلى تعرض حيي القصور وجورة الشياح للقصف، تزامنًا مع اشتباكات عنيفة على أطراف حيي باب هود والخالدية «في محاولات من القوات النظامية اقتحام الأحياء المحاصرة» منذ أكثر من عام، والواقعة في وسط مدينة حمص. وأفاد مدير المرصد رامي عبدالرحمن في اتصال هاتفي مع وكالة الأنباء الفرنسية أن القوات النظامية «لم تتمكن بعد من اقتحام هذه الأحياء أو التقدم في داخلها». وتشن قوات نظام الأسد منذ السبت حملة عسكرية على هذه الأحياء التي ما زالت تضم نحو 100 عائلة. وتعتبر حمص (وسط) هي ثالث كبرى المدن السورية، وقد شهدت معركة دامية في حي بابا عمرو الذي شكل محطة رئيسية في تحول النزاع إلى العسكر، بعد سقوطه في أيدي القوات النظامية في فبراير 2012. وتعتبر إستراتيجية بالنسبة إلى النظام، لأنها تربط بين دمشق والساحل حيث العمق العلوي، وهي الأقلية الدينية التي ينتمي إليها الرئيس الأسد. وفي دمشق، أصيب معاون وزير العمل ركان إبراهيم بجروح جراء انفجار عبوة ناسفة وضعت في سيارته، بحسب ما أفاد مصدر في الوزارة. وأدت أعمال العنف أمس الأول الأربعاء إلى مقتل 110 أشخاص، بحسب المرصد الذي يتخذ من بريطانيا مقرًا ويقول إنه يعتمد للحصول على معلوماته على شبكة من الناشطين والمصادر الطبية في مختلف المناطق السورية. المزيد من الصور :