الأحد, 07 تموز/يوليو 2013 11:44 لندن " عدن برس " - شهدت مناطق جنوب وشرق اليمن حراكا سياسيا وثوريا وتصعيدا أمنيا خطيرا بعد حالة العصيان المدني التي سيطرت على مدن " عدن ولحج والضالع وشبوة" جنوباليمن ، وذلك استجابة للدعوة التي وجهتها فصائل الحراك في ذكرى حرب صيف 1994. وقد انقسم الحراك في مدينة "المكلا" بين مؤيد للعصيان وآخر يرفض بعد دعوة مجلس الحراك الذي يرأسه حسن باعوم لمليونية في المدينة. وقال مصدر يمني مسئول في تصريح له اليوم الأحد إن العصيان المدني شل أكثر من 50 مدينة جنوباليمن. كما شهدت ضاحية حي الشرج وسط مدينة "المكلا" حالة شلل تام لحركة السيارات مع إغلاق جميع المحال التجارية والمطاعم بالكامل منذ صباح اليوم تلبية لدعوة العصيان المدني الذي دعاء له مجلس الحراك السلمي فصيل البيض ، وقد شوهدت تصاعد السحب الدخانية على مسافات بعيدة. وقال شهود إن مدينة عدن كبرى مدن جنوب البلاد بدت خالية من المارة بعد أن أغلقت المحال التجارية والمؤسسات الحكومية أبوابها. وأشاروا إلى أن الحدود بين الشمال والجنوب أغلقت لمدة ساعة من قبل أنصار الحراك الجنوبي كتعبير عن رفض ما أسموه "الاحتلال الشمالي". وشلت الحركة عشرات المدن الرئيسية والبلدات في محافظات أبين ولحج والضالع، وحضرموت. وانتشر الجيش اليمني صباح اليوم بأحياء مدينة عدن وتحديدا بمديرية المنصورة التي تعد معقل أنصار الحراك الجنوبي. وجاء العصيان المدني تلبية لدعوات أطلقها الرئيس الجنوبي السابق علي سالم البيض بذكرى الحرب الأهلية التي شهدتها البلاد عام 1994 بين الشمال والجنوب وانتهت بهزيمة الجنوبيين على يد قوات الرئيس السابق علي عبد الله صالح. وكان البيض وصالح وقعا اتفاقية الوحدة اليمنية في 22 مايو/أيار 1990، لكن سرعان ما انفرط عقدها بعد أربع سنوات بقيام حرب أهلية بين الشمال والجنوب خلفت عشرات الآلاف من القتلى والجرحى من الجانبين.