ثلاثة أيام قضتها الطفلة روان حماد المقعاني بانتظار سرير بمستشفى الملك عبدالعزيز بجدة، بين اعتذار إدارة المستشفى بعدم وجود سرير شاغر، وبين توجيه الشؤون الصحية بضرورة نقلها إلى أي مستشفى تظل الطفلة والبالغة من العمر عامًا واحدًا تحت أنين الألم. وسرد والدها «حماد المقعاني» قصتها ل «المدينة» بقوله: «في مساء الاثنين العام تعرضت الطفلة لحالة إغماء نقلتها إثر ذلك لمستشفى الملك عبدالعزيز فاستقبلتها الطوارئ على أن يتم نقلها إلى قسم المخ والأعصاب، إلا أن تلك اللحظة لم تحن حتى الآن وحين رأيت تجاهل المستشفى لحالتها الخطرة بحثت عن مستشفى آخر بين حكومي وخاص، فالخاص يعتذر لعدم وجود اختصاصي والعام بعدم الإمكانية والطفلة في حال لايعلمها الا الله. وأضاف: وبحكم أن الشؤون الصحية المرجع للمستشفيات طرقت باب مساعد مدير الشؤون الصحية الدكتور تركي الشريف الذي وعدني بالتواصل مع المستشفى وانهاء الحالة بشكل فوري. أما مدير المستشفى والذي اعترف بتوجيه الشؤون الصحية الا ان رده: أن الامر خارج عن الارادة وليس له اي صلاحيات بنقلها او توفير سرير - على حد وصف والدها. ومضى قائلا: الحالة خطرة ولا تحتمل الانتظار لساعات فكيف لأيام وما ستؤول اليها حالتها أمر لا يمكن توقعه. وفي الوقت الذي أناشد المسؤولين سرعة التدخل فإنني أحمل المستشفى وصحة جدة النتائج لا سمح الله، ووصف حال التعامل مع الحالة بالتجاهل واللامبالاة. وأكد مساعد مدير الشؤون الصحية الدكتور تركي الشريف ل «المدينة» أنه متابع لحالة الطفلة مع مدير مستشفى الملك عبدالعزيز ومستشفى المساعدية تمهيدا لنقلها، مبينا أن الطفلة «تتلقى العلاج اللازم» وهناك ضغط تواجهه المستشفيات ونسعى جاهدين لتوفير اللازم وعلاجها بأسرع وقت ممكن.