استخدمت الشرطة التركية الغاز المسيل للدموع ومدافع المياه يوم الاثنين لتفريق محتجين حاولوا خرق أوامر باغلاق حديقة غازي في اسطنبول. اسطنبول (رويترز) وفتحت الحديقة لساعات قليلة فقط بعدما سمح محافظ اسطنبول بفتحها في اعقاب احتجاجات الشهر الماضي على خطط الحكومة لتطوير المنطقة شابتها أعمال عنف. وامرت قوات الامن بإغلاق الحديقة مرة ثانية قبل تجمع حاشد كان مزمعا. واجبر مئات الاشخاص على ترك الحديقة قبل بدء الاحتجاج الذي دعت له مجموعة التضامن مع محتجي تقسيم التي تضم منظمات سياسية وغير حكومية تعارض خطط التطوير. وتدخلت الشرطة بعدها باستخدام مدافع المياه لتفريق تجمع لعدة الاف كانوا يسيرون في شارع تجاري باتجاه ميدان تقسيم. واستمرت الاشتباكات بين الشرطة ومحتجين حتى وقت متأخر من الليل في منطقة تقسيم في حين اطلقت الشرطة وابلا متكررا من قنابل الغاز على جيوب صغيرة من المتظاهرين الذين فروا الى شوارع جانبية. وقالت قناة ان.تي.في التلفزيونية ووسائل اعلام اخرى انه بعد متصف الليل بفترة قصيرة (2100 جمت) اعيد فتح الحديقة مرة اخرى للعامة حتى مع استمرار اشتباكات معزولة في الشوارع القريبة. وقال متحدث من حركة التضامن مع محتجي تقسيم في مؤتمر صحفي ان الشرطة احتجزت أكثر من 80 شخصا ويعاني شخص من اصابة خطيرة من نزيف في المخ ونقل الى المستشفى للعلاج. وبعد ان فضت الشرطة مظاهرة صغيرة في 31 مايو ايار اتسع نطاق احتجاجات المعارضين على ما يعتبرونه أسلوبا استبداديا لحكم اردوغان. وهدأت الاضطرابات في أواخر يونيو حزيران لكن الشرطة أطلقت الغاز المسيل للدموع واستخدمت مدافع المياه في تفريق المتظاهرين الذين كانوا يعتزمون القيام بمسيرة في ميدان تقسيم يوم السبت الماضي. وكانت هذه الاحتجاجات غير مسبوقة في عهد اردوغان الذي بدأ عام 2002 بعد فوز حزبه العدالة والتنمية بالانتخابات. / 2811/