دافع رئيس الوزراء التركي طيب اردوغان عن اساليب قوات الأمن في التصدي للمحتجين بعد أطلاق الغاز المسيل للدموع ومدافع المياه عليهم في اسطنبول يوم السبت. وأشاد اردوغان في كلمة له أمام حشد من مؤيدي حزب العدالة والتنمية في مدينة ارضروم بشرق تركيا أمس الاحد بأنصاره وبجمهور المواطنين بصورة عامة لمعارضتهم ما وصفه بالمؤامرة على البلاد. وقال "كشف الناس هذه اللعبة من البداية واحبطوها. لقد اعتقدوا المحتجون ان الشعب لن يقول شيئا. قالوا سنحرق وندمر ونفعل ما يحلو لنا ولن يفعل الشعب شيئا." وكان تجمع يوم أمس الأحد خامس احتشاد يدعو اليه اردوغان منذ بدء الاحتجاجات في اسطنبول في تحد لم يسبق له مثيل لحكمه. وبدأت الاضطرابات حين استخدمت الشرطة القوة ضد نشطاء يعارضون خطط تطوير حديقة غازي في اسطنبول لكنها سرعان ما تحولت الى تعبير اوسع عن الغضب نما يعتبره منتقدون استبدادا متزايدا من جانب اردوغان. وأنهى اردوغان كلمته بالقاء ورود حمراء على الحشد الذي ضم حوالي 15 الف شخص في البلدة وهي معقل لحزب العدالة والتنمية. وتركز تجمعات الحزب على حشد التأييد لمرشحيه قبيل انتخابات بلدية من المقرر اجراؤها في مارس القادم وقال اردوغان ان الناخبين سيصدرون حينئذ حكمهم على الاضطرابات التي استمرت أسابيع. ووقعت اشتباكات يوم السبت بعدما تجمع الاف المحتجين في ساحة تقسيم في اسطنبول لتأبين ثلاثة متظاهرين وضابط شرطة لقوا حتفهم في احتجاجات سابقة. ورفض كثيرون المغادرة بعد أن دعتهم الشرطة للتفرق. ودافع اردوغان عن اساليب الشرطة التي استخدمت عبوات الغاز المسيل للدموع في تفريق المحتجين في الشوارع القريبة.