أدان كل من تجمع العلماء المسلمين في لبنان واتحاد علماء بلاد الشام إقالة الرئيس التونسي المنصف المرزوقي لمفتي تونس الشيخ عثمان بطيخ. تقرير خاص –بيروت (فارس) وقال تجمع العلماء المسلمين في بيانه الذي أرسل نسخة منه إلى مكتب وكالة انباء فارس في بيروت: "إن سماحة مفتي تونس الشيخ عثمان بطيخ كان دائماً رمزاً للوسطية والاعتدال كما هو الإسلام حقيقة، لأن الله جعلنا أمة وسطاً كي نكون شهداء على الناس. وبالتالي فإن قيام الرئيس التونسي منصف المرزوقي بإقالة سماحة الشيخ من منصبه لم يأتِ من فراغ بل هو ناتج عن تصدي سماحته للدعوات التكفيرية والفتاوى الغريبة التي لا أصل لها في الشرع وهو بموقفه هذا حمى الإسلام من الدعوات الباطلة والبدع التي لا أصل لها خاصة تفنيده لحرمة ما ابتدعه التكفيريون مما سمي بجهاد المناكحة واعتبر أنها زنا، وأيضاً وقوفه في وجه إرسال الشباب التونسي المؤمن والمضلل إلى سوريا للقتال في معركة لا مصلحة للإسلام فيها". واشار البيان إلى اعتبار العلامة عثمان بطيخ أن القتال في سوريا "لا يسمى جهاداً بل هو خوض في الفتنة وأن سوريا ليست أرض جهاد لأنها بلد مسلم وشعبه مسلم. وكذا وقوفه في وجه بعض الدعاة التكفيريين الذين جاءوا إلى تونس للترويج للفكر الوهابي التكفيري، كل ذلك أوجب غضب السلطة الحاكمة هناك عليه، ولكن مما يؤسف له أن يقوم الرئيس المرزوقي بإقالته لأن ذلك لا ينسجم مع ما يدعيه من حداثة وليبرالية فإذا به أداة في يد أولئك الذين يريدون إيقاع الفتنة بين أهل تونس". أما اتحاد علماء بلاد الشام فقال في بيانه: "إننا نعرف سماحة مفتي تونس الشيخ عثمان بطيخ معرفة جيدة فهو عالم فقيه معتدل وسطي مدرك لتعاليم الإسلام كما نزلت على رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه ومدافع عن الدين قيمه ومفاهيمه وإن قيام الرئيس التونسي منصف المرزوقي بإقالته يعتبر أمراً خطيراً خاصة وإنه يأتي في سياق وقوف سماحة الشيخ في وجه الدعوات التكفيرية التي أدخلها المتطرفون التكفيريون إلى تونس واعتباره أن الفتاوى التي جاء بها هؤلاء لا أصل لها في الشرع الإسلامي، بل هي بدع ضلالة لا يجوز الاقتداء بها ولا بمروجيها، فهو اعتبر أن الدعوة للجهاد في سوريا لا أصل لها في الشرع والقتال في سوريا ليس جهاداً في سبيل الله لأن سوريا بلد مسلم وأهله مسلمون ولا جهاد للمسلم على المسلم". ودعا البيان الرئيس التونسي إلى التراجع عن قراره لمصلحة تونس والتونسيين والإسلام والمسلمين. / 2811/