شقران الرشيدي- سبق- الرياض: اشتكى عدد من ذوي المرضى المنومين في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث من ضعف الاهتمام، وتردي الرعاية الصحية للمنومين في أجنحة المستشفى، خاصة "العناية المركزة"، وإجبارهم على الاستعانة بخدمات "نساء" عاملات إفريقيات عديمات التعليم، والتأهيل الصحي ولسن على كفالة المستشفى، بل يقطن أرض الوطن بطريقة غير مشروعة، ويسمح لهن أن يعتنين بالمرضى، خاصة السيدات المنومات والأطفال. وقال المواطنون في شكواهم ل"سبق": "يتعامل المستشفى معنا من خلال قائمة تُسلم للمريض أو أقاربه من قبل قسم الخدمات الاجتماعية تتضمن مجموعة من أسماء تلك العمالة مصحوبة بأرقام هواتفهم المحمولة، ليتم الاتفاق معهم على العناية بالمريض، وفق تسعيرة تقتضي أن يدفع المريض 70 ريالاً للشخص البالغ أو 60 ريالاً للطفل عن اليوم الواحد، وليس للمريض أو لذويه أي سبيل سوى الخضوع والموافقة على هذا الإجراء التعسفي والإجباري -على حد وصفهم - والذي يمارس بضغوط مكثفة من قبل الاستشاريين، ومساعديهم، والطبيب المقيم ورؤساء قسم التمريض، وممثلي علاقات المرضى، الذي يُفترض فيهم أن يدافعوا عن حقوق المريض، ورفض مثل هذا الإجراء الذي فيه مخالفة صريحة وواضحة لحقوق المرضى، بالإضافة إلى ضغوط قسم الخدمات الاجتماعية الذي يُلاحق المرضى وذويهم بهذه القائمة "السوداء"، بحسب تعبيرهم. وأشاروا إلى أن هذه الممارسات من بعض العاملين في المستشفى تأتي في ظل غياب المساءلة والمحاسبة الجادة التي تكفل انعدام مثل هذه التجاوزات التي تهدد أرواح وصحة البشر، فالتبرير لدى هؤلاء جاهز بأن المريض تدهورت حالته الصحية نتيجة لتطور المرض، وهو متوقع الحدوث، أو تعليقه على شماعة القضاء والقدر. وتساءل أقارب المرضى عن تراخي الجهات الرقابية والحقوقية أمام مثل هذه التصرفات المؤلمة، ولماذا ارتضت أن يتم صدها بحجة "عدم التدخل في القرارات الطبية"، فأي نظام أو عُرف يجيز مثل هذا التصرف، الذي يُعد وصمة عار على جبين من أقره، فمستشفى "التخصصي" طالما ذكر اتباعه لأعلى المعايير الدولية في إجراءاته، على حد وصفهم. الجدير بالذكر أن أنظمة الدولة المتعلقة بالعمل والإقامة تنص على معاقبة الفرد المواطن أو الوافد بالغرامة والسجن لمن يتعامل مع العمالة غير النظامية. "سبق" تواصلت مع مدير الشؤون الإعلامية في مستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض وطرحت شكوى المواطنين، فطلب إرسال مختصر عنها عبر البريد الإلكتروني لعرضها على مسؤولي المستشفى والأقسام ذات العلاقة للرد عليها؛ وتم إرسال ما طلبه، ولم تستلم "سبق" رد المستشفى منذ أيام على شكوى المواطنين.