القاهرة - 9 - 7 (كونا) -- أكدت القوات المسلحة المصرية انه ليس من حق أي طرف أن يخرج على ارادة الامة ورؤاها لمستقبلها مشددة على أن مصائر الأوطان أهم وأقدس من أن تكون مجالا للمناورة أو للتعطيل مهما كانت الاعذار والحجج ولن يرضي شعب مصر بذلك ولن تقبل به القوات المسلحة. وقالت القوات المسلحة المصرية في بيان لها اليوم بمناسبة شهر رمضان المعظم أن معالم الطريق واضحة مرسومة ومقررة تعطي للجميع ما هو أكثر من الكفاية للطمأنينة لبناء المسيرة للتقدم على نحو واثق وشفاف على طريق معرفة الحق والتزام شروطه. وأضاف البيان أن القوات المسلحة بدورها تعرف ان الشعب المصري العظيم يثق في جيشه مطمئنا الى حسن فهمه لمطالب الشعب وفي القدرة على تحمل المسؤولية حتي يتمكن الشعب بارادته الحرة من اختيار طريقه نحو مستقبل مطلوب من الجميع وحيوي بالنسبة لحياتهم وامنهم وتأكيد مطالبهم حتى يتحدد مسار المستقبل وتستقر ضماناته. واوضح "ان جماهير الشعب والقوات المسلحة وراءها لا تريد لاحد أن يتجاوز حد الصواب في هذه اللحظة أو يجنح عن الطريق متخطيا حدود الامن والسلامة مندفعا الى ذلك سواء برغبات أنانية أو جموح متعصب أو عصبي ومن ثم يعرض الوطن ويعرض المواطنين لما لابد من تجنبه ولذلك يفرض على الجميع أن يرتفعوا الى مستوى المبادئ التي يمثلها شهر الصيام من تجرد خالص لله ومن إيمان ملتزم بالوطن أولا وأخيرا". وذكر البيان ان "القوات المسلحة (المصرية) تؤمن بأن كافة القوى المخلصة تريد لوطنها أن يخرج من هذه اللحظة الصعبة والمعقدة كي يستطيع مواجهة الضرورات الملحة التي يتحتم انجازها في الأيام والأسابيع المقبلة كما تؤمن القوات المسلحة بأن جماهير الشعب قبلها تطلب من كل العناصر المؤثرة في الحياة السياسية والاجتماعية أن تستوعب الضرورات وتقدر عواقبها وتحافظ على السلم العام مهما كان الثمن". وأشار البيان إلى أن سيادة رئيس الجمهورية المؤقت والموقر وهو الممثل الشرعي لاعلى منصة قضاء في مصر بصفته رئيس المحكمة الدستورية العليا قد أصدر إعلانا دستوريا يغطي المرحلة الانتقالية وقد أعلن معه جدول مواقيت محددة لكل خطوة من خطوات إعادة البناء الدستوري على النحو الذي يحقق ويكفل ارادة الشعب. (النهاية) ا س م / م م ج كونا092036 جمت يول 13