ظهر المخفي قسراً " زهير أحمد عبدالله ثابت القرشي" أحد شباب الثورة الشبابية صباح اليوم الثلاثاء، بعد غياب دام أكثر من عامين عاشها، بعد قيام اربعة اشخاص بتكتيفه والزج به في سيارة وهو خارج من ساحة التغيير بصنعاء وسجنه في غرفة انفراديه في أحد البيوت في صنعاء. ونشر الناشط حمدان عيسى على صفحته في الفيسبوك أن القرشي ظهر بعد رحلة من المعاناة والتعذيب النفسي والجسدي اليومي. ويقول القرشي الذي أخفي لمدة 24 شهراً أنه تم احتجازه في بيت أحد الشيوخ النافذين دون مقدرته ان يتذكر اسمه لوضعه النفسي وتم الرمي به في شارع الستين فجر اليوم الثلاثاء وهو لا يقوى على الحراك من شده التعذيب الذي رسم الجلادين بصماتهم على كافة اجزاء جسمه. عاد المخفي " زهير أحمد عبدالله ثابت القرشي" إلى احضان أمه التي لم تنم الليل يوماً وهي ترتقب طرقة بابها عسى ان يكون ابنها المخفي هو الطارق كي يخلصها من عذاب الفراق الذي دمر حياتها .. وبعد طول انتظار ملئها الصبر والأمل من تلك الام العظيمة دق أخيراً الباب وكان الطارق "والدها" الغائب في مكان مجهول لا يعلم به أحد سوى جلاديه وهو في حالة نفسية يرثى لها ضعيف البنية. وكانت معلومات غير مؤكدة ادلى بها أحد الاشخاص عبر اتصال هاتفي تشير إلى أن القرشي محتجز لدى أحد المشائخ النافذين والموالين للمخلوع علي صالح في منطقة قاع العلفي بالعاصمة صنعاء ومعه عدد من شباب الثورة. ويقول عيسى في منشوره أنه وبرغم الزيارة له إلا أنه مازال لم يستيقظ من ذلك الكابوس القذر الذي حول حياته وهو في عنفوان شبابه حتى الان حيث الصمت ومرحلة العذاب تسيطر عليه بشكل كلي.. ظهر المخفي الثائر "زهير القرشي" وهو في اشد الاحتياج الى الرعاية الصحية لما ألم به من جلاديه الذين لا يعرف أحد عنهم شيء ومن يتبعون. وما يزال المئات من شباب الثورة مخفيين في سجون شخصية لعدد من نافذين موالين للمخلوع علي صالح ولم يتم متابعة قضيتهم من قبل الجهات الرسمية ليتم الافراج عنهم حتى الان.