يقول الموفد الدولي والعربي إلى سوريا الأخضر الابراهيمي إن سوريا تتجه نحو صومال جديد، هذا فيما أوضحت الشبكة السورية لحقوق الإنسان أن عدد القتلى الأطفال منذ اندلاع أعمال العنف في البلاد بلغ ألفين و710 أطفال. دمشق: صرح الموفد الدولي والعربي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي بأن الوضع في سوريا أصبح خطرا جدا وأن البلاد تتجه نحو صومال جديد. ونقلت صحيفة "القبس" الكويتية عن الإبراهيمي قوله: النظام غير قادر على الحسم، وكذلك فصائل المعارضة"، لافتا إلى "ظهور أمراء وتجار حرب، وأن سيناريو الصومال يظهر بوضوح هناك". وأضاف "مقاتلون من القاعدة ينشطون بشكل كبير في الأراضي السورية بعدما قدموا من العراق، وأن كبار المسؤولين العراقيين أبدوا تخوفاً من عودة هؤلاء المقاتلين إلى الأراضي العراقية في حال لم يتم حسم الأمور كما تشتهي رياح المعارضين". كما حذر الإبراهيمي من أن تداعيات المأساة مرشحة للانتقال إلى العراق أولاً، ومن ثم إلى لبنان حيث الوضع هش، ورأى أن مفتاح الحل في روسيا، وأنه من الضروري الضغط عليها. ممثلون للائتلاف الوطني في قطروتركيا يأتي ذلك، فيما أعلنت مصادر دبلوماسية في كل من قطروتركيا أن البلدين على استعداد لفتح مكاتب تمثيلية ل "الائتلاف الوطني السوري" المُعارض في بلديهما. ونقلت وكالة "أنباء الأناضول" التركية الرسمية أمس الجمعة عن وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو قوله إن "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة" السورية سيفتح مكتبا له في اسطنبول قريبا. وقال أوغلو عقب استقباله رئيس الائتلاف السوري المعارض أحمد معاذ الخطيب:" إن أنقرة ستعتبر رئيس المكتب المعين ممثلا سياسيا للمعارضة والشعب السوري". كما أعرب الوزير التركي عن استعداد بلاده "لتقديم كل ما تطلبه المعارضة في موضوع مأسسة عملها، والمطالب المحقة للشعب السوري". وقال داود أوغلو إن الخطيب، "شخصية علمية، تتمتع بالاحترام من كافة أطياف المجتمع السوري، وأنه سجن وعانى نتيجة ريادته في العمل وفق تطلعات الشعب السوري". ومن جانبه، شكر رئيس الائتلاف تركيا ووصفها "بالنموذج الريادي في العالم" مؤكدا "أن أبواب المعارضة السورية مفتوحة دائما للاستماع إلى نصائح أنقرة ومساعدتها، وأن الشعب السوري لن ينسى الدعم التركي له أبدا". وفي السياق ذاته، نقلت وكالة الأنباء القطرية "قنا" عن مصدر مسؤول في وزارة الخارجية قوله إن "قطر طلبت من "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية" تعيين سفير له في الدوحة." وأشار المسؤول إلى ان "الطلب القطري يستهدف تعزيز أهداف "الائتلاف الوطني السوري" على طريق تحقيق آمال الشعب السوري في الحرية والكرامة". آلاف الاطفال السوريين قتلوا منذ بداية الثورة وأفادت الشبكة السورية لحقوق الإنسان أن عدد القتلى الأطفال منذ اندلاع أعمال العنف في سوريا في آذار/مارس 2011 بلغ ألفين و710 أطفال بينهم 25 تعرضوا للتعذيب قبل القتل، فيما بلغ عدد قتلى يوم أمس الجمعة 76 شخصا. وبين تقرير للشبكة السورية لحقوق الانسان بشأن عدد القتلى من الأطفال جرّاء العنف في سوريا منذ مارس/آذار من العام الماضي أن عددهم "وصل إلى 2710 أطفال قتلوا برصاص قوات الأمن والجيش التابعة للحكومة السورية، بينهم 837 طفلة أنثى و1873 طفلاً ذكراً". ووفقا لتقرير الشبكة فإن "25 طفلاً تعرضوا للتعذيب في أقبية السجون حتى الموت". وأشارت إلى أن 650 طفلاً منهم تحت سن العاشرة، و62 طفلاً لم يتجاوزوا العام الواحد من العمر.