لم تقتصر مظاهر البهجة والاحتفال بشهر الصوم الكريم على واجهات المطاعم والمحلات فقط، بل تسابقت المنازل لإضفاء أجواء البهجة والسرور في نفوس ساكينها من الصائمين وتعبيرا عن خصوصية الشهر الفضيل. حيث تركزت هذه المظاهر بإضاءة واجهات المنازل وإضاءتها بالفوانيس، فيما اكتست جدران المنازل الداخلية بديكورات واكسوارات خاصة ترمز لهذا الشهر الفضيل. حيث تهيأت العديد من الأسر لاستقبال شهر رمضان الكريم بفرحة وكأنه ضيف عزيز لتتزين المنازل وتضاء فوانيسها واكتست جدرانها بقماش الخيامة. وحول استعدادات المنازل لشهر رمضان الكريم تقول أم فؤاد لرمضان طلة مميزة وفرحة لا تعادلها فرحة لهذا أحرص كل عام على استقباله أنا وأسرتي باأن نهيئ المنزل قبل قدومه بأسبوع وكأنه ضيف عزيز وهوبالفعل ضيف لا يساويه ضيف حيث نحرص كل عام على جلب أواني منزلية جديدة تليق بهذا الضيف وتحمل نقوشا وزخارف جميلة تبعث السرور وتفتح الأنفس. بينما اختارت السيدة مها كيال أن تكسي جدران غرفة المعيشة بمنزلها هذا العام بقماش الخيامة فتقول أردت أن أميز غرفة المعيشة «السفرة» بهذا القماش المزخرف كي تعطي الغرفة أجواء رمضانية مميزة كما يشعر أطفالي بفرق هذا الشهر الكريم ومدى أهميته بنفوسنا. واستعدادا لهذا الشهر الكريم قامت السيدة مرام عبدالله قامت بوضع الفوانيس في منزلها وحول ذلك تقول: الفوانيس شيء مميز ولها جمالها عندما تضاء خاصة عند أذان المغرب فنحن عندما كنا صغارًا كنا لا نعرف دخول رمضان إلا عندما يحمل والدي إلينا الهداية والتي هي عبارة عن فوانيس رمضان لهذا حرصت أن تكون هذه عادتي مع أولادي بان كل عام تتواجد تلك الفوانيس بأحجامها داخل المنزل لتميزها في الإضاءة الجميلة كما أقوم بإهداء أحفادي في أول يوم بعد الإفطار في رمضان أن أهديهم الفوانيس الرمضانية كي يستشعروا بفرحة هذا الشهر مثلما كنا نفعل ونحن صغارًا. أم فهد تقول تتجلى المظاهر الاحتفالية بجميع الشوارع والمطاعم وواجهات المحلات لهذا قررت هذا العام أن أجعل واجهة منزلي مميزة بوضع قماش الخيامة على الواجهة مع فانوس يضيء بعد المغرب على باب مدخل المنزل مما اعطى جمالا وتميزًا .. وتضيف في السابق لم تكون تلك الاجواء والديكورات نهتم بها الا عند بعض الاسر وخاصة كنا نلاحظها في جدة القديمة. لكن الآن مع توفرها وحرصنا على غرس بعض التقاليد والموروثات الشعبية في نفوس ابناءنا الذين لايعلمون هنها حرصنا ان نحييها مره اخرى كي لاتندثر. أبوعابد بائع في أحد محلات الأقمشة فيقول يزداد الطلب على أنواع معينة من الأقمشة لدينا قبيل رمضان فهناك نوعان من الأقمشة يكثر الطلب عليها وهوقماش الخيامة والذي كان لصنع الخيم ويأتينا من الخرج لكن الآن أصبحت الأسر تأخذ منه للمنازل لتزينها ويبلغ سعر المتر 10ريالات وهناك نوع آخر من الاقمشة وهوما يعرف بقماش الخيام البدوي والذي يحمل طابع الخيم البدوية وهوأيضا يكثر عليه الطلب ويستخدم عادة في الغرف التي تكتسى جدرانها كالخيمة ويبلغ سعر متره من 25-30 ريالا. المزيد من الصور :